مؤاب - حذر عدد من القادة والمسؤولين الأوروبيين من العواقب الكارثية للعملية العسكرية الإسرائيلية المزمعة لاحتلال مدينة غزة، حيث تتجاهل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدعوات الدولية المتزايدة لوقف الحرب. هذه التحذيرات تأتي في وقت حساس حيث يتزايد الضغط الدولي على الاحتلال لوقف العدوان.
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في منشور على منصة 'إكس'، أن الهجوم الإسرائيلي المرتقب، والذي يتضمن استدعاء نحو 60 ألف جندي احتياط، لن يؤدي سوى إلى كارثة فعلية للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأشار ماكرون إلى أن هذه العملية ستجر المنطقة إلى حرب دائمة، مما يعكس قلقه العميق من التصعيد العسكري.
في سياق متصل، شدد وزير الخارجية الإسباني على أن احتلال غزة ليس طريقا للسلام، معتبرا أن ما يجري يمثل خرقا واضحا للقانون الدولي. ودعا إلى وقف إطلاق نار فوري، مما يعكس موقف أوروبا المتضامن مع حقوق الفلسطينيين في ظل العدوان المستمر.
أما في إيطاليا، فقد انتقد وزير الخارجية أنطونيو تاياني استمرار نتنياهو في الحرب، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تجاوزت الخط الأحمر المتمثل في رد مشروع ومتناسب على الهجمات. وأكد تاياني أن بلاده ترفض احتلال غزة أو توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، مما يظهر موقف إيطاليا الداعم لقضية فلسطين.
من جانبها، أبدت ألمانيا تحفظها على قرار تل أبيب التصعيد في غزة، حيث قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية إن برلين ترفض تصعيد الحملة العسكرية. وأكد أن بلاده تجد صعوبة متزايدة في فهم كيف ستؤدي هذه الإجراءات إلى إطلاق سراح جميع الأسرى أو إلى وقف إطلاق النار.
تأتي هذه المواقف الأوروبية في وقت تستعد فيه إسرائيل لتوسيع عملياتها العسكرية داخل مدينة غزة، رغم التحذيرات الأممية والدولية من أن أي هجوم واسع سيضاعف معاناة المدنيين ويدفع المنطقة إلى مزيد من الفوضى والعنف. هذه التحذيرات تعكس القلق المتزايد من تصاعد الأوضاع.
في الوقت نفسه، يواصل الوسطاء مثل مصر وقطر والولايات المتحدة جهودهم للتوصل إلى وقف إطلاق نار وتبادل أسرى في قطاع غزة، حيث قدمت حركة حماس مقترحا جديدا لم يتم الرد عليه من قبل الاحتلال حتى الآن. هذه الجهود تشير إلى أهمية الحوار في ظل الأوضاع المتوترة.