مؤاب - أفادت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة، بانتهاء اجتماع أمني عقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خُصص لبحث الخطط المتعلقة باحتلال مدينة غزة.
وقالت الهيئة الرسمية، إن الاجتماع الأمني الذي عقد بحضور وزراء وقادة أمنيين وعسكريين، استمر لقرابة 5 ساعات.
ونقلت الهيئة عن مصادر مطلعة قولها إنّ كبار مسؤولي الأجهزة الأمنية جددوا تحذيراتهم من أن الهجوم الواسع على مدينة غزة، لن يعرّض حياة الأسرى للخطر فحسب، بل سيؤدي “بالتأكيد إلى مقتل بعضهم”.
وبحسب المصادر، فإنه على الرغم من هذه التحذيرات أصر نتنياهو على المضي قدما في الهجوم بهدف احتلال مدينة غزة الأسبوع المقبل.
وأكد المسؤولون الأمنيون لهيئة البث أن العملية ستفرض واقعًا صعبًا على إسرائيل، يتمثل في السيطرة على مئات آلاف السكان الذين لن يغادروا مدينة غزة، وما يستلزمه ذلك من توفير الغذاء والاحتياجات الأساسية لهم، وهو أمر يشكّون في قدرة إسرائيل على تحمّله.
كما لفتوا إلى أن العملية العسكرية ستستمر فترة أطول بكثير مما يعلنه المستوى السياسي.
ويأتي الاجتماع في أعقاب تصاعد الانتقادات الداخلية والخارجية، بعد إعلان نتنياهو عن توجه حكومته نحو احتلال مدينة غزة، في خطوة اعتبرها معارضون في إسرائيل “مغامرة غير محسوبة” قد تُعرّض حياة الجنود لمخاطر جسيمة من دون تحقيق مكاسب سياسية واضحة.
وفي وقت سابق الجمعة، اتهمت عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، نتنياهو، بعرقلة صفقة شاملة كانت ستؤدي للإفراج عن كافة المحتجزين في القطاع.