مؤاب - أفادت الشرطة الألمانية بأن ما لا يقل عن 12 ألف شخص تجمعوا اليوم السبت عند بوابة براندنبورغ في العاصمة برلين في مظاهرة بعنوان “أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة”. وأوضحت الشرطة أن الفعالية التي بدأت ظهرا في الحي الحكومي جرت في معظمها بشكل سلمي، دون أن يتم تسجيل حوادث تذكر حتى الساعة الثالثة عصرا. وأشارت الشرطة إلى أن المنظمين كانوا قد توقعوا مشاركة نحو 15 ألف شخص.
ودعا إلى المظاهرة تحالف يضم السياسية الألمانية سارا فاغنكنشت زعيمة ومؤسسة حزب “تحالف سارا فاغنكنشت” والممثل ديتر هالرفوردن، ومغني الراب ماسيف، رفضا لسياسة إسرائيل في الحرب الدائرة في قطاع غزة الفلسطيني المحاصر الذي يعاني أزمة تجويع على مدار شهور عديدة بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليه.
ورفع كثير من المشاركين أعلاما تحمل حمامة السلام، فيما لوح آخرون بالأعلام الفلسطينية، وارتفعت بين الحين والآخر هتافات “حرروا فلسطين”. وحملت لافتات شعارات تطالب بالسلام والتفاوض بدلا من إرسال شحنات الأسلحة.
وقالت فاغنكنشت إنه لا شيء يبرر قتل الناس وقصفهم في غزة، وأضافت أن “كل حرب هي جريمة”، لتلقى تصفيقا من الحضور. وظهر الموسيقي روجر فاترس برسالة فيديو، فيما دعا هالرفوردن من على المنصة إلى “سلام بدلا من القنابل”. كما تحدث مقدم البرامج التلفزيونية دانيال أميناتي.
وعلى الجانب الآخر من بوابة براندنبورغ نظمت بعد الظهر مظاهرة مضادة مؤيدة لإسرائيل، شارك فيها نحو 20 إلى 30 شخصا.
واستهدفت مظاهرة غزة أيضا رفض توريد الأسلحة إلى مناطق الحروب وزيادة التسلح في ألمانيا، وطالبت الحكومة الاتحادية بالعمل من أجل مفاوضات سلام وحل الدولتين في الشرق الأوسط.
وبحسب المنظمين، فإن من المقرر أن يشارك في وقت لاحق الموسيقي باوزا والصحفية غابرييله كرونه-شمالتس. كما أعرب الموسيقي بيتر مافاي عن دعمه للدعوة إلى التظاهر، لكنه – وفق المنظمين – لن يحضر شخصيا.
ونشرت الشرطة نحو 1000 عنصر لتأمين هذه المظاهرة وغيرها من التجمعات في برلين، وفق ما أفاد متحدث باسمها.
كانت فاغنكنشت رفضت الاتهامات بمعاداة السامية التي وجهت إلى نجم الروك الذي واجه احتجاجات وانتقادات في حفلاته بسبب دعمه لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات التي تشجع الضغط على إسرائيل بسبب سلوكها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت فاغنكنشت “لا أعتقد أن انتقاد الحكومة الإسرائيلية يجب أن يوصف بأنه معاداة للسامية”. وقد تأسس حزب فاغنكنشت في مطلع العام الماضي، وقد تراجع دوره نسبيا بعد فشله في دخول البرلمان في انتخابات فبراير/شباط في ألمانيا.
وعلى عكس الحكومة التي يقودها المحافظون في برلين، وصفت فاغنكنشت مرارا الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة بأنها إبادة جماعية للفلسطينيين.
(د ب أ)