مؤاب - ارتفع عدد شهداء الدفاع المدني بقطاع غزة، اليوم الأحد، بعد استشهاد نائب مدير الدفاع المدني بمحافظة الشمال، في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلته فجرًا.
وأعلن الرائد محمود بصل، المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، في بيان، صباح اليوم الاحد، «ارتفاع عدد شهداء طواقم الدفاع المدني منذ بداية الحرب حتى اللحظة إلى 83 عنصرا وأكثر من 200 مصاب».
وأضاف أن «طواقم الدفاع المدني لا تزال تعاني من نقص المعدات التخصصية في مجال الإنقاذ، وعدم توفر الوقود وقطع الغيار التي تلزم لأجل حماية الأرواح والممتلكات».
استشهاد نائب مدير الدفاع المدني بمحافظة الشمال
وكان نائب مدير الدفاع المدني بمحافظة الشمال، العقيد محمد عبد الحي مرسي، قد استشهد، فجر اليوم الأحد، في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلته بمنطقة العلمي في جباليا.
وعمل العقيد مرسي في جهاز الدفاع المدني وفي خدمة أبناء شعبه ووطنه منذ العام 1995، وأنهى حياته وهو على رأس عمله شهيدا.
وقال بصل إن من بين مصابي الدفاع المدني خلال الاستهدافات التي يقوم بها الاحتلال حالات حرجة تحتاج إلى علاج في الخارج.
وأضاف: «فجر هذا اليوم كان هناك استهداف لمنزل يعود لعائلة مرسي، وكان من بين المتواجدين داخل المنزل نائب مدير عام جهاز الدفاع المدني في محافظة الشمال، محمد مرسي، الذي لديه من الأبناء قرابة 10، كان آخرهم طفل لم يجاوز العامين، لذلك ترك الشهيد أبناءه بعد اغتياله من قبل قوات الاحتلال».
وتابع بصل: «لا نعلم حقيقة لماذا يتم استهداف عناصر طواقم الدفاع المدني بهذه الطريقة التي يقوم بها الاحتلال»، مشيرا إلى أن «الشهيد محمد مرسي مواطن مثل أي مواطن في قطاع غزة، لكن حسب القانون، وحسب بروتوكولات القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف، فإن طواقم الدفاع المدني من المفترض أن يكون لها حصانة، وأن يكون لها حماية، وللأسف الشديد نتحدث عن 83 من طواقم الدفاع المدني تم استهدافهم بهذه الطريقة التي لم يراع الاحتلال بها لا إنسانية ولا أخلاقا ولا أي شيء».
وأشار إلى أن «قوات الاحتلال مستمرة في هذا النهج الذي يقوم على قتل مقدمي الخدمة بقطاع غزة، ولذلك نرى طواقم الدفاع المدني والطواقم الطبية والخدمية قدمت عددا كبيرا من الشهداء خلال العدوان».
وأكد بصل أنه «حتى اللحظة، لا تزال عمليات القصف واستهداف منازل المواطنين مستمرة، ولا يزال الاحتلال يواصل قصفه المدفعي الذي يضرب المناطق بشكل كبير جدا، وهذا يؤدي إلى إصابات كثيرة، بالإضافة إلى تفاقم الحالة الإنسانية نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي».
