كتاب التكليف لـ حسان يعيد الحديث عن "المدينة الجديدة"

مشاركة

مؤاب - أعاد كتاب التكليف السامي الذي وجهه جلالة الملك إلى رئيس الوزراء المكلف جعفر حسان، الحديث عن المدينة الجديدة التي اطلق فكرة مشروعها الرئيس الأسبق هاني الملقي، وأعاد الرئيس السابق بشر الخصاونة فتح ملفها.

وقال جلالة الملك في تكليفه لـ حسان: لا بد من مواصلة العمل والإعداد لمشروع المدينة الجديدة، لما له من دور محوري في تخفيف الضغط على مدينتي عمان والزرقاء بالشراكة مع القطاع الخاص، ولما يوفره من أبعاد اقتصادية واستثمارية واجتماعية مهمة.

وأضاف جلالته، يتطلب الارتقاء بجودة الحياة، تحسين البنية التحتية للنقل، وتشجيع أنظمة النقل الحديثة الآمنة والفاعلة لتحسين خدمة النقل العام، والاستفادة من تجربة حافلات التردد السريع في عمان والزرقاء لتشمل مناطق أوسع، تسهيلا على المواطنين ولتمكينهم من تجاوز عقبات انخراطهم بسوق العمل.

رئيس مجلس هيئة المكاتب والشركات الهندسية في نقابة المهندسين الأردنيين المهندس عبدالله غوشة، قال إن من ضمن ما ورد بخطاب التكليف السامي لرئيس الوزراء موضوع استكمال المدينة الجديدة والشراكة مع القطاع الخاص باستمرار العمل.

وأضاف، ان موضوع الشراكة مهم جدا لعدة محاور واهمها البنية التحتية والطرق والمشاريع السكنية، والاستماع لاحتياجات القطاع الخاص والاستفادة من تجارب الدول المجاورة في مجال المدن الجديدة واهمها ربط وسائل المواصلات والطرق، لأن ذلك مفتاح نجاح اي تجمع سكاني.

وبين، أنه ورد بكتاب التكليف "ويجب أن تضع الحكومة التنمية الحضرية ضمن أولوياتها الرئيسية لتحسين سبل العيش للمواطنين في مدنهم والوصول إلى خيارات أفضل من الخدمات، مع الحرص على زيادة الرقعة الخضراء وانتشار الحدائق العامة".

وعلق غوشة بأن ذلك يحتاج بالضرورة إلى ايجاد قانون "تنظيم المدن والقرى" حديث مواكبا للمفاهيم التخطيطية الحديثة والانظمة التابعة لآليات تخطيط المدينة بدلا من قانون ١٩٦٦ وكودات تجميل وتأهيل المدن.

وكانت أعلنت حكومة الخصاونة أن المشروع سيقام داخل حدود أمانة عمَّان الكُبرى، وعلى أراضٍ مملوكة بالكامل لخزينة الدَّولة، ويبعد موقعها قرابة (40) كيلو متراً عن وسط العاصمة عمَّان، و(33) كليو متراً عن مطار الملكة علياء الدَّولي، و(26) كليو متراً عن مدينة الزَّرقاء.

وتبلغ مساحتها الإجماليَّة المقدَّرة بعد الانتهاء منها قرابة (277) ألف دونم.

وتبدأ المرحلة الأولى منه عام 2025م وتنتهي عام 2033م، فيما تنتهي المرحلة الأخيرة منه عام 2050م.

وتستهدف المرحلة الأولى إقامة مدينة ذكيَّة عصريَّة، تعتمد بنسبة عالية على الطَّاقة النَّظيفة، وتستوعب قرابة (157) ألف نسمة، فيما يُقدَّر أن تستوعب مليون نسمة عند اكتمال جميع مراحلها.

كما تضمُّ المرحلة الأولى من المشروع الأبنية السَّكنيَّة والسَّاحات العامَّة، بالإضافة إلى نقل وزارات ومؤسَّسات عامَّة إليها، ما عدا المؤسَّسات السياسيَّة مثل: رئاسة الوزراء والبرلمان والمجلس القضائي.

ويستهدف المشروع كذلك إنشاء مدينة حديثة وصديقة للبيئة، بأبعاد اقتصاديَّة واجتماعيَّة استثماريَّة وتنمويَّة، ويرمي إلى التَّخفيف من الضَّغط على الخدمات والنَّقل والبنى التحتيَّة في العاصمة عمَّان ومدينة الزَّرقاء بشكل أساسي، وتصل كلفة إنشائها في جميع مراحلها إلى ما يزيد على ثمانية مليارات دينار، وستسهم الحكومة في إنشاء البنى التحتيَّة والخدمات الأساسيَّة فيها.

كما يستهدف المشروع إنشاء شبكة مواصلات عصريَّة وحديثة بين المدينة المقترحة وكلٍّ من العاصمة عمَّان ومطار الملكة علياء الدَّولي والميناء البرِّي في الماضونة ومدينة الزَّرقاء.

الكلمات المفتاحية