الدكتور حازم القرالة عضو مجلس نقابة الاطباء يكتب
لربما يكون تشكيل الحكومة الحاليه من أصعب التشكيلات التي مرت على مجلس الوزراء منذ سنوات فهذه الحكومه جاءت في توقيت صعب ملتهب على جميع الأصعدة داخليا وخارجيا وتزامنت مع إفراز مجلس نواب قد يكون جدليا لكنه يحوي قامات كبيره وشخصيات تحمل خبرة واسعة في مجالات عملها ولدى بعضها من قوة الشخصية والشراسة السياسية ما يستوجب على دولة الرئيس أخذه بعين الإعتبار عند تشكيل فريقه الوزاري.
فعلى الصعيد الداخلي نجد تركيبة المجلس مثلا تضم شخصيات ذات خلفيه تربويه قويه جدا وشخصيات نقابيه مثل الدكتور ناصر النواصره تستوجب وجود وزيرا للتربية والتعليم يمتاز بقوة الشخصية محنكا مفوها قادرا على الاستدارة والمناوره والتفاهم.
اما على صعيد قطاع الصحه فلجنة الصحة النيابة تضم في محتواها خبرات وزارية عتيدة أمثال د عبد الهادي بريزات و د أحمد السراحنه الذين يعرفون كل صغيرة وكبيرة في وزارة الصحة حتى أدق تفاصيلها بالإضافة لشخصية نقابية مفوهه وقويه مثل د إبراهيم الطراونه وباقي الزملاء سيشكلون قوة عاتية في مواجهة وزير الصحة القادم إن لم يكن قياديا من الطراز الرفيع قادرا على التعامل معهم وإيجاد لغة حوار يتقبلها الجميع عنوانها المصلحة العامة . أما عن البقية فحدث ولا حرج ستكون الحكومة امام مجلس ذو خلفية حزبية قادرة على تشكيل تحالفات وتفاهمات ربما تحرج الحكومة وتضعها مبكرا أمام عصف التعديل والتغيير.
وددت لو أهمس لدولة الرئيس أن يطل التفكير ويحسن الإختيار.
