المرصد الأورومتوسطي: قصف 21 مدرسة تستخدم كمراكز إيواء بغزة منذ أغسطس

مشاركة

مؤاب - قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، السبت، إن الجيش الإسرائيلي قصف منذ أغسطس/ آب الماضي نحو 21 مدرسة تستخدم كمراكز لإيواء النازحين في قطاع غزة ما أسفر عن استشهاد 267 فلسطينيا وإصابة المئات.

وأضاف المرصد الحقوقي في بيان إدانة لاستهداف مدرسة بحي الزيتون تؤوي نازحين، السبت، إنه من بين إجمالي المدارس المستهدفة منذ أغسطس الماضي نحو 8 تم قصفهم في سبتمبر/ أيلول الجاري.

واعتبر المرصد قصف مدرسة إيواء في حي الزيتون “جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة من جرائم الحرب المحتملة التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة”.

وفي وقت سابق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، ارتفاع حصيلة ضحايا قصف إسرائيل مدرسة تؤوي نازحين بمدينة غزة، إلى 22 شهيدا من بينهم 13 طفلا و6 سيدات، و30 جريحا جلهم من الأطفال والنساء.

واستكمل المرصد قائلا: “استهداف المدارس وتدميرها على رؤوس النازحين لا يستند إلى أي مبرر فعلي، ويشكل انتهاكاً صارخًا لمبادئ التمييز، والضرورة العسكرية، والتناسبية”.

واستنكر المرصد محاولة الجيش تبرير هجماته ضد مراكز الإيواء بـ”ادعاءات استهداف أهداف عسكرية”، قائلا إن ذلك يتم “دون تقديم أي دليل يثبت صحة تلك الادعاءات”.

وأشار المرصد إلى أن الجيش يتعمد “تدمير ما تبقى من مراكز الإيواء في القطاع، بما فيها المدارس والمنشآت العامة، لخلق بيئة قسرية تجبر السكان المدنيين على ترك مناطق سكناهم والنزوح قسرًا نحو وسط وجنوب القطاع”.

وجدد مطالبته لجميع الدول بـ”تحمل مسؤولياتها الدولية بوقف جريمة الإبادة الجماعية وكافة الجرائم الخطيرة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، وحماية المدنيين هناك، وضمان امتثال إسرائيل لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية، وفرض العقوبات الفعالة عليها، ووقف كافة أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري المقدمة إليها”.

وأقر الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق السبت، بقصف مدرسة تؤوي نازحين بمدينة غزة بزعم “استخدامها من حركة حماس مجمع قيادة وسيطرة”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قصف الجيش الإسرائيلي 181 مركزا للنزوح والإيواء بقطاع غزة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.

ويواجه الفلسطينيون منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة معاناة النزوح المتكرر، إذ يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.

ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.

وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بد الحرب، مليوني شخص من أصل 2.3 مليون إجمالي الفلسطينيين فيه.

وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة في غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

(الأناضول)

الكلمات المفتاحية