هيئة شورى حماس بصدد التشاور مجددًا .. الحية أبرز المرشحين لخلافة “السنوار”

مشاركة

مؤاب - رجّحت مصادر مقربة من المكتب السياسي لحركة حماس أن يتولى نائب الشهيد يحيى السنوار الدكتور خليل الحية منصب رئيس الحركة بما يعني عودة هذا الموقع الى قيادة الخارج تحسبا للاعتبارات والظروف وانتقالا للمرحلة الجديدة التي يغيب فيها قائد كبير بحجم السنوار عن المشهد.

وتنظر اوساط سياسية مقربة من حركة حماس للدكتور خليل الحية باعتباره الرجل الذي كان يحب السنوار في حال استشهاده ان يتولى موقعه.

 

وأغلب التقدير ان الحية وهو واحد من ثلاثة نواب رئيس الحركة عمليا هو المرشح الأوفر حظا، الأمر الذي يعيد سياسيا ملف قيادة الحركة الى الخارج بعد مرحلة مؤقتة تتطلبها الاعتبارات الميدانية عادت فيها لمدة اشهر قليلة لإغتيال الشهيد اسماعيل هنية قيادة الحركة الى التنظيم الداخلي في قطاع غزة.

والأهم في الاعتبارات السياسية التي رافقت النقاشات والجدل بين اقطاب وقادة الحركة خلال الساعات القليلة الماضية بعد اعلان نبأ إستشهاد الشهيد السنوار بات واضحا ان وجود خليل الحية على رأس حركة في الخارج قد يساعد لاحقا في استئناف الاتصالات ووقف إطلاق النار حيث ان الحية وبطبيعة الحال المفاوض الاساسي والمركزي باسم قيادة حركة حماس وكان الاقرب الى جناح كتائب القسام والى الشهيد القائد الراحل يحيي السنوار.

ومن المرجح أن تبدأ مرحلة التفاوض سياسية جديدة في ظل تصريحات أمريكية وأخرى أوروبية اعتبرت إنسحاب السنوار من المشهد او غيابه مقدمة للعودة الى مربع وقف إطلاق النار.

لكن هذا الأمر لم يحسم بعد وما نقل عن الحية حتى اللحظة ان حركة حماس ستبقى في المسار الذي حدده القائد الشهيد ابو ابراهيم ويقصد السنوار.

ولا صحة حتى اللحظة لتلك التسريبات التي تتحدث عن شقيق السنوار باعتباره خليفته لكن السنوار الشقيق قد يتولى وفقا لترشيحات ملف رئاسة الحركة داخل قطاع غزة الامر الذي يعيد الأضواء الى قيادة الخارج.

وفي ظل ذلك بات واضحا ان القطب البارز في المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اصر في حالي رحيل السنوار على انه ملتزم بما قرره سابقا عندما تم إغتيال الشهيد اسماعيل هنية وهو انه لا يرغب برئاسة الحركة ولا يريد رئاستها في هذه المرحلة وعم الخيارات الميدانية.

ومن هنا برز ترشيح خليل الحية باعتباره العنصر الأكثر تقدما الان ما لم تحصل مفاجآت وترتيبات في اللحظات الأخيرة.

ويفترض بطبيعة الحال ان يتداعى اعضاء الهيئة التي تسمى هيئة مجلس الشورى الى اجتماعات سريعة سواء في العاصمة القطرية الدوحة أو حتى في مدينة اسطنبول.

وهو الاجتماع الذي يعيد ترتيب اوراق الحركة الهيكلية ويمهد الطريق للتصويت لمجلس اعضاء الشورى الذين يتواجدون في عدة بلدان في الخارج والداخل على الواقع الجديد بعد غياب رئيس الحركة يحيي السنوار.

وقد بدأت الاتصالات للمضي قدما على طريق السنوار وعدم السماح لغيابه بأن يؤدي الى الخلاف داخل الحركة او الى وقائع سلبية على الارض خصوصا.

الكلمات المفتاحية