“الأونروا”: إسرائيل ترفض طلبات عاجلة لإجلاء عالقين تحت ركام القصف في شمال غزة

مشاركة

مؤاب - أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أن سلطات الاحتلال رفضت طلبا عاجلا تقدمت به لإجلاء العالقين تحت الأنقاض من مناطق شمال قطاع غزة.

وقالت إيناس حمدان، مسؤولة الإعلام في “الأونروا”: “على مدى الأسبوعين الماضيين، حذرنا مرارا من أن تشديد الحصار على جباليا ومحافظة الشمال بشكل عام يزيد الأوضاع كارثية، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة تعرض عشرات الآلاف من المدنيين لخطر محدق”.

ونقلت عنها وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” القول: “علاوة على ذلك، فإن الهجوم العسكري في شمال غزة يقطع وصول الناس إلى الضروريات اللازمة لبقائهم، بما في ذلك المياه”.

وقد حذرت في ذات الوقت من استمرار حصار جباليا المُحاصر، لافتة إلى أنهم يتلقون معلومات عن عائلات محاصرة في منازلها، فيما المياه والطعام على وشك النفاد.

وقالت: “الصور الواردة من المخيم تظهر السكان يركضون للنجاة بحياتهم، دون وجود مكان آمن للجوء إليه”.

وأشارت إلى أنه بتاريخ 18 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، تم استهداف اثنين من أصل 3 مستشفيات متبقية في محافظة شمال غزة بشكل مباشر وهي (مستشفى العودة والإندونيسي)، وقالت: “هذه الهجمات تفاقم الأزمة الإنسانية التي تشهدها شمال غزة بشكل مقلق للغاية”.

وأضافت وهي تتحدث عن الوضع الطبي: “في المستشفى الإندونيسي، توفي مرضى بسبب انقطاع الكهرباء ونقص الإمدادات، ومنذ أمس، لم يتم تنفيذ طلب عاجل من الأمم المتحدة للوصول إلى شمال غزة لإنقاذ المصابين العالقين تحت الأنقاض من قبل السلطات الإسرائيلية”.

وشددت مسؤولة الإعلام في “الأونروا” على ضرورة السماح للفرق الإنسانية وفرق الإنقاذ بالوصول إلى المرضى والجرحى والمحاصرين دون تأخير، وقالت: “كل دقيقة تأخير تفاقم الكارثة”.

وتشتد في هذه الأوقات الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بشكل عام وبالأخص في مناطق شمالي القطاع بسبب الحصار المشدد، الذي تمنع بموجبه قوات الاحتلال دخول الأدوية والمواد الغذائية.

هذا ونقل عن محمود بصل المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة قوله إن 200 ألف مواطن في شمال غزة، يعيشون منذ 17 يوما تحت القصف والحصار، دون أن يحرك أحد ساكنا.

وأشار إلى أن أكثر من 500 شهيد وصلت جثامينهم مستشفيات شمالي القطاع فيما هناك عشرات الشهداء لا زالوا عالقين تحت المنازل المدمرة وفي الطرقات، ولا يستطيع أحد الوصول إليهم.

وأوضح أن هذه المرة الأولى منذ بداية الحرب، التي يقوم فيها جيش الاحتلال بحصار منطقة ثم البدء بعمليات قصف وقتل وتجويع بشكل كامل.

وتحدث عن الوضع الإنساني السيئ في شمال القطاع، لافتا إلى أن الكثير من المناشدات تصل من مواطنين محاصرين وعالقين تحت الأنقاض، ولا تستطيع فرق الإنقاذ التعامل معها، بسبب استهداف الاحتلال لها، وهو ما أدى إلى مضاعفة أعداد الشهداء.

وأشار كذلك إلى استمرار الاحتلال في منع إدخال الغذاء وكل مقومات الحياة بشكل كامل إلى جباليا، وإلى استهدافه آبار المياه.

وقال: “إن ️طواقم الدفاع المدني وكل مقدمي الخدمة الطبية أيضا محاصرون مثل بقية المواطنين في جباليا”، مؤكدا أن ️الاحتلال لم يبقِ حصانة لأحد، واستهدف طواقم الدفاع المدني عدة مرات ما أسفر عن استشهاد 85 عنصرا من الطواقم منذ بداية الحرب.

وأضاف: “️كل شيء في جباليا ومحافظة شمال غزة يقصف دون أي معايير، وهذا القصف ينتج عنه شهداء وجرحى وعالقون تحت الأنقاض”، مشيرا إلى أن طواقم الإنقاذ تعمل بالحد الأدنى في مخيم جباليا، وقال: “الوصول إلى كل المهمات أمر مستحيل”.

وأشار إلى أنه وفقا للقانون الدولي، يفترض أن تعمل طواقم الإنقاذ بأريحية وحصانة، غير أن الاحتلال لا يحترم ذلك.

وأكد أن مركبات الإنقاذ متهالكة، فيما الوقود غير متوفر إلا بشكل شحيح جدا، منذرا من أن خدمات الدفاع المدني من الممكن أن تتوقف في أي لحظة.

الكلمات المفتاحية