مؤاب - قطع الملك فيليبي السادس والملكة ليتيسيا، اليوم الأحد، زيارتهما إلى جنوب شرق إسبانيا المتضرر من الفيضانات بعدما استقبلتهم حشود ساخطة، فيما من المتوقع هطول أمطار غزيرة جديدة إثر مقتل 217 شخصا على الأقل.
وألقى إسبان متضررون من الفيضانات الطين على وجهي وملابس الزوجين الملكيين ما اضطرهما إلى إنهاء زيارتهما إلى بايبورتا، مركز الكارثة، بحسب ما أفاد صحفيون في وكالة فرانس برس.
وحاول الملك وزوجته التحدث إلى السكان وتهدئة غضبهم الموجه خصوصا إلى رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز والحاكم اليميني لمنطقة فالنسيا كارلوس مازون، قبل مغادرة المنطقة.
وكان المسؤولون قد وصلوا بعد الظهر إلى بلدة بايبورتا التي يبلغ عدد سكانها حوالي 25 ألف نسمة وتقع في ضواحي فالنسيا.
يأتي ذلك فيما أصدرت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية تنبيها برتقاليا جديدا لهطول أمطار غزيرة في منطقة فالنسيا.
كما صدر إنذار أحمر لإقليم ألميريا في الأندلس «جنوب»، بسبب «أمطار غزيرة» من المرجح أن تسبب «فيضانات»، بحسب الأرصاد الجوية التي أوصت السكان بعدم التنقل إلا «في حال الضرورة القصوى».
فيضانات مدمرة
وتجتاح أمطار غزيرة ورياح شديدة جنوب إسبانيا وشرقها منذ مطلع الأسبوع الماضي، ما أدى إلى فيضانات قاتلة في فالنسيا ومنطقة الأندلس في جنوب البلاد.
وأظهرت مقاطع مصوّرة سيولا من المياه تفيض في الشوارع وتجرف السيارات، فيما تعطّلت حركة السكك الحديد والنقل الجوي بشكل كبير.
وخرج قطار فائق السرعة، يقل حوالي 300 شخص عن مساره، بالقرب من ملقه، على الرغم من أن سلطات السكك الحديدية ذكرت أنه لم يصب أحد بأذى. وتوقفت خدمة القطارات فائقة السرعة بين مدينة فالنسيا ومدريد، وكذلك العديد من خطوط الركاب.
واستخدمت الشرطة وخدمات الإنقاذ مروحيات لنقل الأشخاص من منازلهم وسياراتهم. وتم نشر أكثر من ألف جندي من وحدات الاستجابة للطوارئ في إسبانيا في المناطق المدمرة.