مؤاب - أقدم مستوطنون إسرائيليون، صباح الأحد، على قطع نحو 40 شجرة في بلدة نحالين غرب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وذكر رئيس بلدية نحالين، جمال نجاجرة، أن “مجموعة مستوطنين من مستوطنة “بيتار عيليت” المقامة على أراضي البلدة وبلدات مجاورة، اقتحموا منطقة عين فارس، غرب بلدة نحالين.
وأضاف أنهم “قطعوا السياج المحيط بأحد الأراضي، وأقدموا على قطع نحو 40 شجرة زيتون وعنب ولوز”.
وبين نجاجرة أن أراضي البلدة تتعرض لهجمات مستوطنين بشكل متكرر، وتم قطع حوالي 120 شجرة، منذ بداية نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، لافتا إلى أن “تلك الهجمات تتم بدعم وحماية جيش الاحتلال”.
وفي بيان لها الأحد الماضي، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنين نفذوا 1490 اعتداء في مناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، خلال أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.
وتراوحت الاعتداءات بين “هجمات مسلحة على قرى فلسطينية وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراضٍ واقتلاع أشجار، واستيلاء على ممتلكات وإغلاقات ونصب حواجز”، وفق البيان.
وحسب البيان، “تسببت اعتداءات المستوطنين باقتلاع 1401 شجرة، منها 1339 شجرة زيتون”.
وتوزعت الاعتداءات على الأشجار “باقتلاع 740 شجرة في الخليل و193 في نابلس و178 في رام الله و160 في بيت لحم و100 في سلفيت و30 في قلقيلية”.
وفي مايو/ أيار الماضي، كشف مركز “بتسيلم” الحقوقي الإسرائيلي (غير حكومي) عن مخطط لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يهدف إلى “تهجير المواطنين والرعاة الفلسطينيين من أراضيهم بالضفة، بالتعاون مع المستوطنين”.
واعتبر المركز ذلك “جزءا من نظام الأبارتهايد (الفصل العنصري) الإسرائيلي”.
وبحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في مستوطنات بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وكانت تقارير إسرائيلية ودولية وفلسطينية أشارت إلى ارتفاع وتيرة الاستيطان بالأراضي الفلسطينية منذ تشكيل الحكومة اليمينية الحالية منذ نهاية العام 2022.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة “غير قانوني”، وتحذر من أنه “يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)”، وتطالب منذ عقود بوقفه، ولكن دون جدوى.