مؤاب - في لحظة تحمل أملاً كبيرًا، انقلبت الفرحة إلى مأساة، حيث استُشهد الصحفي الفلسطيني أيمن الجدي، بينما كان في طريقه إلى مستشفى العودة في قطاع غزة ليشهد ولادة طفله الأول.
الجدي، الذي رافق زملاءه الصحفيين في مركبة بث تلفزيوني، كان يوثق الحقيقة بجرأته المعتادة، قبل أن يُستهدف مع رفاقه بقصف مباشر لطيران الاحتلال الإسرائيلي أمام بوابة مستشفى العودة الجنوبية في مخيم النصيرات.
وقبل لحظات من استشهاده، ظهر الجدي في مقطع فيديو مؤثر يقول فيه إن يوم الخامس والعشرين من ديسمبر تاريخ مميز سيكون يوم ميلاد طفله. لم يعلم أنه لن يتمكن من احتضان مولوده أو رؤية تلك اللحظة التي كان ينتظرها بشغف.
وأكد المركز الفلسطيني للإعلام أن الهجوم الغادر أودى بحياة خمسة صحفيين: فيصل أبو القمصان، فادي حسونة، إبراهيم الشيخ، علي محمد اللدعة، بالإضافة إلى أيمن الجدي.
هذه الحادثة المفجعة تسلط الضوء على حجم المعاناة الإنسانية والجرائم المستمرة التي يتعرض لها الصحفيون والمدنيون في غزة، حيث أصبح توثيق الحقيقة سببًا لفقدان حياتهم.
وأعلن المركز الفلسطيني للإعلام ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين بقطاع غزة إلى أكثر من 201 شهيد، بعد قصف الاحتلال مركبة بث فضائي أمام مستشفى العودة بالنصيرات وسط القطاع فجر الخميس.