حماس: لا تبادل للمحتجزين والأسرى قبل توقف العدوان الإسرائيلي على غزة

مشاركة

مؤاب -  قال القائم بأعمال رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، إنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق تبادل للأسرى والمحتجزين قبل وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع. وأوضح في مقابلة مع قناة الأقصى التابعة لحماس، أن وقف الحرب شرط أساسي لأي صفقة تبادل، حيث أن الأمر مرتبط بشكل وثيق.

وأشار الحية إلى أن المفاوضات حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وصلت إلى مرحلة متقدمة في يوليو الماضي، وكان الاتفاق قريبًا جدًا، وقد حظي بترحيب من الولايات المتحدة وبعض الوسطاء والمسؤولين الإسرائيليين. لكنه لفت إلى أن المفاوضات توقفت حاليًا بعد أن أرسلت إسرائيل ورقة في 27 مايو 2024، والتي تبناها الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأقرها مجلس الأمن الدولي. كما رحبت حماس بمبادئ بايدن وقرار مجلس الأمن الذي تبنى الموقف الإسرائيلي.

وتحدث عن اتفاق تم التوصل إليه في 7 فبراير 2024، والذي شمل عدة نقاط، بينها تبادل الأسرى، لكنه توقف بسبب إضافة شروط جديدة لم تكن جزءًا من المفاوضات الأصلية، مما جعل حماس تعتبر الاتفاق هو الورقة الإسرائيلية وقرار مجلس الأمن. وأكد الحية أن المقاومة الفلسطينية كانت مستعدة لتعديل بعض النقاط، مثل الخروج من منطقة فيلادلفيا، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع شروطًا جديدة ما عرقل التقدم في المفاوضات.

وأضاف الحية أن المشكلة ليست في الأسرى أو فيلادلفيا، بل في أن نتنياهو لا يريد التوصل إلى اتفاق، حيث كان يصرح في الكنيست بأن “حماس تريد وقف الحرب ونحن لا نريد ذلك، نحن نريد استعادة المحتجزين”. وأكد أن العقبة الرئيسية في المفاوضات هي الحكومة الإسرائيلية ونتنياهو، الذي يعطل أي تقدم لأسباب سياسية.

وأشار إلى أن حماس قدمت عدة مبادرات ومرونة مستمرة للدخول في مفاوضات تهدف إلى إنهاء العدوان وإتمام صفقة تبادل الأسرى. وأوضح أنه توجد اتصالات مستمرة مع بعض الدول والوسطاء لتحريك المفاوضات، مؤكدًا استعداد حماس للاستمرار في هذه الجهود. وأكد في النهاية أن المشكلة تكمن في عدم وجود إرادة حقيقية لدى الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان، حيث أن نتنياهو هو المعرقل الرئيس.

الكلمات المفتاحية