مؤاب - كشفت نقابة المهندسين أمس عن برنامج مؤتمر التعدين الأردني الدولي العاشر، الذي سيعقد تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان بعنوان "التعدين والطاقة.. رؤية إستراتيجية وتنمية مستدامة" يوم السبت المقبل، فيما أكد مشاركون في المؤتمر عن توجه حكومي لرفع نسبة مساهمة التعدين في الناتج المحلي الإجمالي من 8 % إلى 11 %.
وفي كلمة له خلال الإعلان عن المؤتمر، قال نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي إن المؤتمر سيتناول محاور عدة تهتم بقطاعات النفط والغاز والصخر الزيتي والتقنيات الحديثة في إنتاج الطاقة النظيفة والتشريعات الناظمة لملفي الطاقة والمعادن وأثرها على الاستثمار.
Ad
Unmute
وأكد الزعبي أن الأردن يمر بمرحلة جديدة في ظل انطلاقة جديدة للدولة الأردنية وفي ظل المنظومة السياسية والاقتصادية والإدارية.
وأضاف إنه في اللقاء الأخير الذي جمع النقابة مع رئيس الوزراء، كان الحوار متركزا على المنظومة الاقتصادية والمشاريع الواعدة والتي تتعلق بقطاع الطاقة والمعادن.
وقال: "نحن مقبلون على مشروع خط الناقل الوطني لتحلية المياه وإيصالها إلى مدينة عمان، ونتحدث عن المدينة الجديدة".
ولفت إلى أن هناك توجّها في شركة الفوسفات والبوتاس نحو التنقيب وزيادته، كما أن هناك مشاريع كثيرة في موضوع الغاز والبترول والنحاس والسيليكون والمعادن النادرة واليورانيوم.
واعتبر الزعبي أن هذا المؤتمر يتميز أيضاً بمشاركات عربية ودولية، حيث سيكون هناك مشاركات فاعلة من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والعراق وروسيا.
وأوضح أن مؤتمرات التعدين غالبا ما تتخذ أهمية كبرى من الدولة ومشاركات مهمة، لافتا إلى توجهات لجلالة الملك عبد الله الثاني بالتركيز على موضوع التعدين والاستثمار في هذا القطاع.
ولفت الزعبي إلى أنه تم بالفترة الأخيرة، تأسيس شركة وطنية أردنية للعمل في مجال التعدين.
بدوره، قال رئيس شعبة المناجم والتعدين والبترول في النقابة المهندس لؤي الرمحي، إن المؤتمر يتميّز في نسخته لهذا العام بأنه يأتي وسط اهتمام وتوجيهات ملكية واضحة للعناية بقطاع التعدين واستغلال ثروات المملكة الطبيعية، وتسهيل إجراءات التنقيب والتعدين لتشجيع الاستثمار في هذا القطاع.
وأكد الرمحي أن مجلس الشعبة أولى هذا المؤتمر اهتماما أكبر ليخرج بصورة تعكس أهمية الثروات المعدنية واستغلالها واستدامتها.
وأضاف إنه من هنا جاء عنوان المؤتمر "التعدين والطاقة.. رؤية مستقبلية وتنمية مستدامة"، لافتا إلى أن الشعبة حرصت على أن يشارك في هذا المؤتمر أكبر عدد من المهتمين والباحثين ومن دول مختلفة، للخروج بكل ما هو جديد في عالم هندسة التعدين والبترول والطاقة.
ولفت إلى أن المؤتمر يتضمن العديد من الحواريات المتنوعة التي تتحدث عن التشريعات والقوانين الناظمة للقطاع وعن الطاقة المتجددة والنظيفة، وتطوير خطط المناهج الجامعية في هندسة التعدين والبترول بما يتلاءم مع التقنيات الحديثة في هذا المجال.
وأضاف الرمحي إنه سيشارك في المؤتمر متحدثون رئيسون يتناولون عن مستقبل التعدين، وعن مشاريع وطنية إستراتيجية وعن الاستدامة في هذا القطاع.
وأعلن أنه لأول مرة، سيتم خلال المؤتمر تكريم مهندسي الشباب من الشعب من المتميزين وشركات وطنية تعمل في قطاع التعدين حائزة على جوائز عالمية، مع منح جائزة لأفضل الأبحاث وتقديم فرصة للنشر في مجلات محكمة عالمياً.
وقال الرمحي إن المؤتمر سيضم معرضا تشارك فيه ما يزيد على 20 شركة ومؤسسة تعمل في هذا المجال.
بدوره، أكد رئيس الجنة التحضيرية للمؤتمر المهندس صالح شديفات، أن قطاع التعدين يعتبر من أهم القطاعات الموجودة في الأردن، حيث يساهم بنحو 8 % من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.
وأكد أن هذا القطاع هو مساهم رئيسي في الاقتصاد الوطني، لافتا إلى أن هنالك توجها من مختلف الحكومات بأن تكون هناك زيادة في مساهمة هذا القطاع في الدخل المحلي الإجمالي.
وشدّد شديفات على أن الخطة تتجه إلى رفع هذه النسبة من 8 % إلى 11 %، مبينا أنه كي تزيد هذه النسبة، يجب أن تكون هناك رؤية واضحة لدى كل المعنيين في هذا القطاع للوصول إلى تحقيق هذه الأرقام.
وشدد على أهمية إعادة النظر في التشريعات الناظمة لهذا القطاع.
وقال شديفات إن المؤتمر سيضم حوارية تتحدث عن التشريعات الناظمة لقطاع التعدين، لافتا إلى أن التوصيات التي لها علاقة بالتشريعات يمكن أن تسهم في إنعاش قطاع التعدين والبترول في المملكة.
وقال شديفات إن المؤتمر وصلته 30 ورقة عمل، تم اختصارها إلى 15 ورقة، إلا أنها لم تغط كافة المحاور، إلا أنه وبالتعاون مع مجلس الشعبة واللجنة التحضيرية للمؤتمر والخبراء، تم الذهاب نحو الحواريات والمتحدثين الرئيسيين في محاولة لتغطية كل شيء له علاقة بالشعبة قدر الإمكان.