مؤاب - عزز الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، وجوده في البلدات الواقعة جنوبي سوريا، مُقيمًا العديد من النقاط العسكرية في سفوح جبل الشيخ والقنيطرة ودرعا والسويداء.
وقال سكان في المنطقة إن الوجود المكثف للجيش الإسرائيلي يوحي بأنه احتلال دائم للجنوب السوري، وليس مجرد دخول مؤقت، مستغلًا حالة عدم الاستقرار التي تعيشها سوريا خلال المرحلة الانتقالية بعد سقوط النظام السابق.
وأكدت مصادر مطلعة في درعا أن القوات الإسرائيلية باتت تسيطر على مساحة كبيرة من الجنوب السوري، مطالِبةً السلطة الجديدة في دمشق بالتدخل السريع قبل أن يصبح الاحتلال الإسرائيلي أمرًا واقعًا في محافظات الجنوب.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن بلدات كاملة في ريف درعا الغربي أصبحت معزولة تمامًا عن الوطن الأم سوريا، نتيجة سيطرة القوات الإسرائيلية عليها.
وأضافت المصادر أن 95% من محافظة القنيطرة باتت أيضًا تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، الذي فرض سيطرته على جبل الشيخ وهضبة الجولان.
وكانت قوات من الجيش الإسرائيلي، تضم آليات وجرافات، اقتحمت غرب بلدة الرفيد في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث قامت بإزالة أشجار وتجريف بعض الطرق، كما تمركزت القوات الإسرائيلية في ثكنة الجزيرة العسكرية، واقتحمت قريتي معرية وجملة السوريتين الواقعتين في منطقة حوض اليرموك بالريف الغربي من درعا، الأسبوع الماضي، وقد تمركزت داخل شوارع القريتين، وتجول الجنود داخلهما، وفتشوا بعض الأشخاص.
وخلال الاقتحام، طلب الجنود الإسرائيليون من الشبان نزع ثيابهم الخارجية. وفي الوقت نفسه، اقتحمت قوة إسرائيلية قرية عابدين في المنطقة ذاتها.
وشهدت قرية معرية في الجنوب السوري، المحاذية للحدود الأردنية السورية، مظاهرات حاشدة يوم الجمعة الماضي.
وأكد المتظاهرون رفضهم للممارسات الإسرائيلية التي أدت إلى تعطيل جميع مناحي الحياة في القرية، بعدما مُنع السكان الذين يعتمدون على الزراعة من الوصول إلى مزارعهم في وادي اليرموك.