42 إصابة بـ"الميتابنيوم البشري" العام الماضي

مشاركة

مؤاب -  بعد الانتشار المفاجئ لفيروس الميتابنيوم البشري التنفسي (HMPV) في الصين بشكل كبير، وازدياد المخاوف من اتساع رقعة انتشاره لمناطق الإقليم ومنها الأردن، قال مدير إدارة الأوبئة في وزارة الصحة د.أيمن مقابلة لـ"الغد"، إن الفيروس لا يدعو للقلق وأعراضه أخف من أعراض الأنفلونزا الموسمية، ويسجل الأردن سنويا منه نحو 40 حالة إصابة.

وتابع: سجل الأردن العام الماضي نحو 42 إصابة به، وهو قيد الرصد والمتابعة سواء في المستشفيات والمراكز الصحية أو عبر المعابر الحدودية.
وقلل من أي مخاوف منه، مشيرا إلى إن أغلب الإصابات بين الأطفال، إلا أن الوضع مطمئن في الأردن.
ودعا المواطنين لإتخاذ الإجراءات الاحترازية العادية للأنفلونزا والفيروسات التنفسية بشكل عام، كغسل الأيدي وعدم لمس الأسطح فضلا عن مراجعة الطبيب والتزام المنزل في حالة الإصابة.
وكشف رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية د.عادل البلبيسي على أن هذا الفيروس كأي فيروس تنفسي في الأعراض وإجراءات الوقاية، وليس له مطعوم.
وأشار البلبيسي في تصريحات لـ"الغد"، إلى أن الحكومة الصينية أبلغت منظمة الصحة العالمية بانتشاره، بيد أن المنظمة لم توص باتخاذ أي أجراء من دول الأقليم ومنها الأردن، لافتا إلى أن الأردن جاهز لاستقبال أي حالات إذا ما وصل إليه، إلا أنه لم يدخل المملكة، فيما يتم التواصل مع الصحة العالمية والمراكز الدولية للأمراض لمتابعة أي مستجدات تتعلق به.

 


وبين أن هذا الفيروس معروف في الصين منذ عام 2001، ويصاب به أعداد كثيرة كل عام مشددا على أن نسبة الإصابة بهذا المرض تصل لـ12 % من السكان.
بدوره، قال أمين عام رابطة أطباء الصدرية العرب ورئيس جمعية الرعاية التنفسية الأردنية د. محمد حسن الطراونة، إن متابعة التقارير العالمية والدولية تشير إلى أنه وفي الأيام القليلة الماضية، كان هناك ارتفاع مفاجئ بأمراض الجهاز التنفسي في جميع أنحاء الصين، مما يذكر بارتفاع مماثل خلال كوفيد- 19. 
ولفت الطراونة إلى أن وسائل الإعلام في دول إندونيسيا والهند واليابان، حذرت مواطنيها من ضرورة الانتباه للوضع في الصين واتخاذ الاحتياطات اللازمة.
‎وأضاف الطراونة، إن المستشفيات الصينية شهدت اكتظاظا بحالات المصابين بفيروس HMPV، والأنفلونزا A، والمفطورة الرئوية، وCOVID-19، موضحا أن تقارير دولية حذرت المسافرين بضرورة إعادة النظر بخطط سفرهم للصين في الوقت الحالي.
بدورها أصدرت بكين بيانا صحفيا لمعالجة هذه المخاوف، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ يوم الجمعة الماضي،  "إن التهابات الجهاز التنفسي تميل للذروة خلال فصل الشتاء".
وأضاف الطراونة، مع ظهور صور ومقاطع فيديو على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي تظهر المستشفيات في الصين مكتظة بالناس وسط ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس الرئوي البشري أو HMPV – وهو مرض تنفسي له أعراض مشابهة لأعراض الأنفلونزا، هناك مخاوف جدية من حدوث أزمة صحية أخرى بعد جائحة كوفيد-19 ، موضحا أن المرض التنفسي المنتشر في الصيف يسببه فيروس الميتابنيوم البشري أو HMPV.
ويسبب فيروس HMPV اعراضا تشبه أعراض الأنفلونزا ويمكن أن يؤدي لمشاكل حادة في الجهاز التنفسي، بخاصة بين الأطفال والفئات الضعيفة وذات الاختطار العالي. 
ودعا الطراونة وزارة الصحة والمركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية لمراقبة الوضع إقليميا وعالميا ومتابعة القادمين من الصين في المطار عبر الاستفسار عن الأعراض التنفسية ورفع الوعي بتفاصيل العدوى وأخذ الحيطة والحذر في الأسابيع القادمة.
وتتشابه أعراض فيروس HMPV مع أعراض الأنفلونزا، مثل السعال والحمى واحتقان الأنف وضيق التنفس، ومع ذلك، في الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي الفيروس لمضاعفات كإلتهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي، اعتمادًا على مدى خطورة الحالة، حيث تستمر فترة الحضانة عادة من 3 إلى 7 أيام وقد يستغرق التعافي الكامل بضعة أيام أخرى.
وفيروس HMPV مرض معد، ما يعني أنه يمكن أن ينتشر عن طريق الهواء واللمس، السعال أو العطس، ويبقى الفيروس نشطا على سطح الأشياء في درجة حرارة الغرفة، لذا فإن لمس مثل هذا الشيء يمكن أن يؤدي أيضًا إلى الإصابة بالعدوى حيث يشابه Covid بنواح عديدة.

الكلمات المفتاحية