مؤاب - دخلت حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة اليوم الأربعاء 8 كانون الثاني/ يناير، يومها الـ 460 فيما ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 49 فلسطينياً منذ فجر يوم أمس الثلاثاء، في ظل استمرار العدوان الذي لا يزال يحصد أرواح المدنيين في مختلف مناطق القطاع، وأعلنت مصادر طبية أنّ 28 من الشهداء ارتقوا منذ فجر اليوم. وذلك على وقع مفاوضات وقف إطلاق نار ما زالت جارية دون سقف زمني.
وخلال الساعات الماضية، شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" سلسلة غارات عنيفة استهدفت مناطق متفرقة في القطاع، حيث استشهد 25 فلسطينياً، بينهم 7 أطفال.
في خانيونس، جنوب القطاع، استشهد خمسة أطفال إثر قصف طائرة مسيرة "إسرائيلية" لخيمة تؤوي نازحين غرب المدينة، فيما استشهد 3 فلسطينيين جراء استهداف مركبة في حي المنارة، جنوب شرقي خانيونس. كما أسفر قصف منزل لعائلة محارب عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفلان.
وفي جنوب خانيونس أيضاً، استشهد سبعة فلسطينيين، وأصيب آخرون إثر قصف طائرات الاحتلال منزلاً في منطقة قيزان رشوان. أما في جباليا البلد شمال القطاع، فقد استشهد ثمانية فلسطينيين وأصيب آخرون جراء استهداف منزل لعائلة ريحان في شارع غزة القديم.
وصباح اليوم الأربعاء، استشهد أربعة فلسطينيين، وأصيب آخرون في قصف "إسرائيلي" استهدف مدرسة تؤوي نازحين في جباليا البلد.
مفاوضات مستمرة دون أفق زمني
وسط استمرار التصعيد، أعلنت قطر أن المفاوضات الهادفة إلى وقف الحرب ما زالت جارية، مؤكدة أنه "لا يمكن وضع حد زمني" لهذه المفاوضات. الهدف الرئيسي لهذه المحادثات هو إنهاء الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة، وفق التصريحات القطرية.
في السياق ذاته، صرّح القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، خلال مؤتمر صحافي عقده في الجزائر، أن الحركة لا تمانع في تسليم إدارة قطاع غزة إلى حكومة وفاق وطني أو حكومة من النخب الوطنية، مع رفضها لأي تدخل خارجي في صيغ إدارة القطاع بعد الحرب.
وأكد حمدان تمسك الوفد المفاوض في الدوحة بمطالب الانسحاب الكامل، الإفراج عن الأسرى، وإعادة الإعمار دون قيود.
بينما شدد حمدان على أن المقاومة الفلسطينية ما زالت قوية، وتكبد الاحتلال خسائر كبيرة، صرّح ستيفن ويتكوف، الذي عيّنه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مبعوثاً خاصاً للشرق الأوسط، بأن هناك "تقدماً كبيراً" في المفاوضات المتعلقة بصفقة إطلاق سراح المحتجزين "الإسرائيليين" في غزة.