مؤاب - رساله الى نقيبنا الكريم واعضاء مجلسه الموقرين !
ومن يستطع منكم ايصالها لهم فليفعل
اولاً لكم مني كل الاحترام والتقدير لشخصكم اولاً ولمكانتكم في مجلس النقابه ثانياً
لكن ان كان ما سأقوله ثقيل عليكم فهو اثقل علينا !
لكن ! لم يسمح المجلس الطبي لنفسه في التمادي كما فعلت من قبلها وزارتنا الكريمه الا لمعرفتهم في ضعف الموقف من قبل نقابتنا !
فالواقع يقول لو ان هناك موقف شجاع للنقابة وان هناك حمايه قويه لمنتسبيها لما تجرؤوا كل يومٍ على المساس بأمننا الداخلي بالشكل المجحف الذي نراه !
يا سادتنا الكرام هم يرون ان لا احد يقف لحقوقنا ولا يوجد ما يمنعهم من التضييق علينا !
لا هم يعيشون اوضاعنا ولا يعانون اهوال مناوباتنا ولا يعرفون عن حال واقعنا اي شيء !
وكيف يعرف من يأتي للدوام في التاسعه ويذهب لبيته في الثالثه ويعيش على توقيع القرارات فقط عن حالنا اي شيء ؟!
هم فقط يسيروون نحو التضييق العددي والتضييق القدراتي ، ف نحن نصرخ من جهه بأن اعدادنا لا تكفي لتلبية مطالب المواطنين في المستشفيات بأعدادنا القليله هذه ! وهم يصدرون القرارات بتقليل عدد المقيمين شيئاً ف شيئاً !
نحن نطالب بإعطائنا بعض الراحه فنحن ولو كنا عبيد نستحق ان نعطى فرصاً لإراحة اجسادنا ولسنا بالعبيد ! وكذلك لسنا آليات تشحن على بطاريات !
الاجازات التي هي حقنا ك أي موظف في وزارتنا بالقانون التابع لديوان الخدمه تعطينا حق الاجازات لسنتين متتاليتين ، وعلى هذا الحال الذين يسعون اليه فنحن لا نملك سوى الاجازات الممنوحه في ذات السنه ! وحق الامومه ! سيضيع وسيسرون بنا الى تحديد النسل الاسري رغماً عنا فقط لأن احدهم لا يعلم عن واقع حياة المقيم اي شيء قرر من خلف مكتبه المليء بالشوكلاته والملبس والفطور الرايح جاي ان ينزل سخطه على الاطباء على شكل قرارات !
وماذا عن الامتحانات المهلكه ! مادياً ونفسياً رفعوا الاجور ولم تستيقظوا وتركتموهم يعبثون في امننا المادي دون اي كلمه منكم ! ولا حتى استنكار !
ثم اتينا من جديد لتعديلاتٍ بدل ان تحمل بنكاً للاسئله ومصادر للمعرفه والعلم والتعلم تحمل فقط تقييداً وأوقاتاً اضافيه للقدح والعبوديه داخل مستشفياتٍ لا نبصر فيها النور لاكثر من ٣٢ ساعه في كل مناوبه ومناوبات تتعدى ال ١٠ و ١١ مناوبه شهرياً فقط لاننا مقيمين ولانه لا يوجد هناك اعداد مقيمين تكفي لتقليل هذه الليالي القاحله !
وآلية الفصل من الاقامه المزعومه هذه ؟ الا ترون ان فيها من الاعباء ما يكفي لتجعل منا قنابل موقوته ستنفجر في وجه اي شخصٍ واي وقتٍ فقط لكوننا لم نحظى بوقتٍ كافٍ للدراسه !وكيف نفعل هذا ونحن نعيش ثلثي الشهر بين المرضى واوجاعهم وان عاش هذا مات ذاك !!
ففي مستشفى البشير مثلاً لا نعلم ما هو معنى النوم ! نحن فقط نعرف اننا كل ٣ ايام نجر انفسنا للمناوبه التي تستمر لليوم التالي ومطالبين بعدها باعطاء نفس الجهود اليوميه العاديه حتى لو اننا لم نحصل على ساعة نومٍ واحده ! ونذهب للبيت ملزمين بالدراسه اذا ما اردنا ان نحقق متطلبات المجلس الطبي والا ذهبت كل جهودنا هذه ادراج الرياح ! وكأنني انحت في الصخر سنيناً لاخسر كل ما جنيته فقط لانني بشر ومتعب !
وكلها تعود لمعرفتهم الكامله ان ليس فينا رجلٌ رشيد وقادر على ايقاف هذه المهزله ..
أفليس في مجلسكم المبجل رجلٌ رشيد ؟