مؤاب - على الرغم من أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي، ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية تدريجياً من كامل القطاع، بما في ذلك معبر رفح الحدودي مع مصر، إلا أن إسرائيل يبدو أن لديها وجهة نظر مختلفة.
في هذا السياق، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه رغم محاولات السلطة الفلسطينية لتقديم انطباع بأنها تسيطر على المعبر، إلا أن هذا غير دقيق.
وأوضح أن وفقًا للاتفاق، فإن الجيش الإسرائيلي يفرض حصارًا على المعبر، ولا يُسمح لأي شخص بالمرور عبره دون مراقبة وإشراف، وبموافقة مسبقة من الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك).
وأضاف أن الإدارة الفنية للمعبر تتم من قبل فلسطينيين من غزة، ليسوا من حركة حماس، والذين يخضعون أيضًا لرقابة جهاز الأمن العام، وهم الذين كانوا يديرون الخدمات المدنية في القطاع مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي منذ بداية الحرب. كما يتم الإشراف على عملهم من قبل القوة الدولية EUBAM.
وأشار إلى أن التدخل العملي الوحيد للسلطة الفلسطينية يتمثل في ختم جوازات السفر، وهو الختم الوحيد الذي يسمح للفلسطينيين في غزة بمغادرة القطاع والدخول إلى دول أخرى، وفقًا للترتيب الدولي المعمول به.