تداعيات قرار ترامب بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية

مشاركة

مؤاب - أكد الناطق الإعلامي للرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدولية، الدكتور محمد حسن الطراونة، أن قرار انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، يمثل نكسة كبيرة للجهود العالمية المبذولة لتحسين الصحة العامة ومواجهة التحديات الصحية العالمية المتزايدة.

وقال الطراونة لـ“أخبار حياة” أن انسحاب الولايات المتحدة سيؤدي إلى إضعاف قدرة منظمة الصحة العالمية على تحقيق أهدافها النبيلة المتمثلة في تحسين الصحة العامة ومواجهة التحديات الصحية العالمية المتزايدة.

وأضاف: “تلقينا ببالغ الأسف والقلق خبر انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من منظمة الصحة العالمية، وهي دولة رائدة في المجال الصحي، إن هذا القرار يمثل نكسة كبيرة للجهود العالمية المبذولة لتحسين الصحة العامة ومواجهة التحديات الصحية العالمية المتزايدة”.

وأوضح أن الرابطة تؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه منظمة الصحة العالمية في التنسيق بين الدول الأعضاء لمواجهة الأوبئة والأزمات الصحية، وتطوير المعايير الطبية، ودعم البلدان النامية في بناء أنظمتها الصحية، حيث ان انسحاب الولايات المتحدة سيؤدي إلى إضعاف قدرة المنظمة على تحقيق هذه الأهداف النبيلة.

وبين في حديثه لاخبار حياة أن الصحة هي حق أساسي لكل فرد، وأن التعاون الدولي في مجال الصحة هو ضرورة ملحة لمواجهة التحديات الصحية التي لا تعرف حدودًا، مثل جائحات الأمراض والأزمات الإنسانية. إن قرار الانسحاب يتعارض مع المصلحة المشتركة للبشرية جمعاء.

ودعا الطراونة الولايات المتحدة الأمريكية إلى إعادة النظر في هذا القرار، والانضمام مجددًا إلى منظمة الصحة العالمية، والعمل مع المجتمع الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن ، أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة ستنسحب من منظمة الصحة العالمية، مضيفا أن المنظمة أساءت التعامل مع جائحة كوفيد-19 وغيرها من الأزمات الصحية الدولية.

وأضاف ترامب أن المنظمة لم تتصرف بمعزل عن “التأثير السياسي غير المناسب للدول الأعضاء فيها” وطالبت “بمدفوعات باهظة على نحو غير عادل” من الولايات المتحدة لا تتناسب مع المبالغ التي قدمتها دول أخرى أكبر مثل الصين.

وأوضح ترامب عند التوقيع على الأمر التنفيذي “منظمة الصحة العالمية خدعتنا، والجميع يخدعون الولايات المتحدة. لن يحدث هذا بعد الآن”.

وتعني هذه الخطوة أن الولايات المتحدة ستترك وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة في غضون 12 شهرا وستوقف جميع المساهمات المالية لعملها.

فيما وتعد الولايات المتحدة أكبر داعم مالي لمنظمة الصحة العالمية، إذ تساهم بنحو 18 بالمئة من إجمالي تمويلها، علما أن أحدث ميزانية للمنظمة لعامي 2024 و2025، كانت 6.8 مليار دولار.

وانسحاب ترامب من منظمة الصحة العالمية ليس مفاجئا، فقد اتخذ خطوات للانسحاب منها في 2020، خلال فترة ولايته الرئاسية الأولى، متهما إياها بمساعدة جهود الصين “لتضليل العالم” بشأن منشأ كوفيد.

وتنفي منظمة الصحة العالمية بشدة هذا الادعاء وتقول إنها تواصل الضغط على بكين لمشاركة البيانات لتحديد ما إذا كان كوفيد نشأ من اتصال بشري بحيوانات مصابة أو بسبب البحث في فيروسات مماثلة في مختبر محلي.

الكلمات المفتاحية