** تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس "بتغيير مفهوم الأمن في الضفة الغربية" المحتلة، والقضاء على من وصفهم بـ"الإرهابيين وبناهم التحتية". واعتبر كاتس أن العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين تدخل في إطار "ضرب أذرع الأخطبوط الإيراني والإسلام السني المتطرف".
مؤاب - قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأربعاء إن "عملية السور الحديدي في مخيم جنين للاجئين ستشكل تغييرا في مفهوم الأمن الذي يتبناه الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية"، مضيفا أن "تنفيذ عملية واسعة النطاق للقضاء على الإرهابيين والبنية التحتية التابعة لهم في المخيم، دون أن يتكرر الإرهاب داخل المخيم مع انتهاء العملية، هو الدرس الأول من أسلوب المداهمات المتكررة في غزة".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي في بيان صادر عن مكتبه "وصلت أمس (الثلاثاء) إلى مقر قيادة الجيش للاطلاع عن قرب على تقدم العملية ومراجعة السياسة المتبعة. لن نسمح لأذرع الأخطبوط الإيراني والإسلام السني المتطرف بتعريض حياة المستوطنين للخطر وإقامة جبهة إرهابية شرقية ضد دولة إسرائيل. نضرب أذرع الأخطبوط بقوة حتى تنكسر".
وكان كاتس قد أثار الجدل في وقت سابق بإلغاء الاعتقالات الإدارية بحق مستوطنين متهمين بمهاجمة قرى ومدن فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، في خطوة اعتبرتها وسائل إعلام إسرائيلية بأنها نوع من تشجيع المتطرفين اليمينيين على مهاجمة الفلسطينيين.
ونقلت صحيفة هآرتس عن مصادر أمنية، إن قرار كاتس بالإفراج عن نشطاء يمينيين قيد الاعتقال الإداري، جاء ردا على إطلاق سراح سجناء أمنيين فلسطينيين في صفقة الرهائن، من شأنه أن يقوض الحرب ضد الإرهاب اليهودي.
كما جاء القرار في أعقاب قرار اتخذه كاتس في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بعدم التوقيع على أوامر الاعتقال الإداري ضد المشتبه بهم من الإرهابيين اليهود.
وعزت الصحيفة الزيادة في حوادث الإرهاب اليهودي في الأيام الأخيرة إلى حدثين، الأول كان هجوما انتقاميا ردا على الهجوم الذي وقع في قرية فندق قبل أسبوعين وأسفر عن مقتل 3 إسرائيليين، والثاني كان محاولة من جانب نشطاء اليمين الإسرائيلي لإحباط الصفقة التي تقضي بإعادة الرهائن وإطلاق سراح السجناء الأمنيين الفلسطينيين.