بقلم :الدكتور طارق زياد الناصر
نشارك اليوم الأسرة الهاشمية الاحتفال بعيد ميلاد "ام الحسين" الملكة رانيا العبدالله حفظها الله، ولعلها فرصة نشارك من خلالها قائدنا المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني و سمو ولي العهد الامير الحسين واصحاب السمو الامير هاشم والاميرات إيمان سلمى ورجوة احتفالهم بهذه المناسبة الطيبة، ونستعرض مسيرة التنمية والتعليم ودعم الشباب وخدمة المجتمع التي كان لجلالتها فيها الاثر الطيب والعمل الجاد الذي نلمس نتاجه في كل شبر ومؤسسة من هذا الوطن عبر مسيرة التعزيز والنهضة التي يقودها جلالة الملك المعزز وسمو ولي العهد وإلى جانبهما جلالة الملكة.
على الصعيد الشخصي بدأت أتابع نشاطات جلالتها قبل سنوات طويلة يوم تشرفت وانا طالب جامعي بأن اكون أحد سفراء التوعية المرورية وهو المشروع الذي نفذته حينها الجمعية الملكية للتوعية الصحية وحظي بإشراف ومتابعة مميزين من صاحبة الجلالة وقد كان لقائنا بجلالتها وقتها نقطة انطلاقة في مسيرتنا المهنية والتطوعية عبر بناء إدراك حقيقي لأهمية العمل الجاد من أجل قضايا المجتمع مسترشدين بتوجيهاتها ورؤيتها التي ترتكز على كون العمل يجب أن يبدأ من الميدان وهي تشاركنا ادق التفاصيل من أجل الحد من حوادث الطرق.
إن هذا المقال هو فرصة لانقل كم التقدير والاحترام الذي أكنه واسرتي والاصدقاء من العاملين في مسارات التنمية المختلفة لجلالتها وهي المبادرة التي لا تكون خطواتها إلا لأجل الوطن فتقود مع الشباب وبهم حوارات رائدة تتلمس من خلالها قضايا الوطن والمساهمة الجادة في مواجهة التحديات والصعوبات وقد كان لي شرف المشاركة في عدد من هذه الحوارات وعلى فترات مختلفة استطعت من خلالها أن ارى واسمع رسائل وطنية عميقة ومضامين فكرية واسعة من سيدة رصينة القول واسعة الأفق وهبت نفسها لقضايا الوطن.
هذه اللقاءات بقدر ما تحمل من معان ومعارف ونقاشات فهي تحمل ايضا كل الود والتقدير من جلالتها لكل الجهود التي يقدمها شباب الوطن من إعلاميين ونشطاء ومتطوعين في مسيرة العمل الوطني الناجز.
اضف إلى ذلك أن جلالتها وعبر السنوات الماضية جسدت نموذجا فريدا للمرأة الاردنية التي شكلت القدوة الوطنية الحقيقية للأردنيات في القرى والبوادي والمدن اللواتي شاركنها فرحة الأم بزفاف الحسين ورجوة كما في زفاف ايمان.
وكانت على الدوام الاخت والام للشباب الاردني الذي يبدع في صناعة الفرص الاقتصادية وخدمة المجتمع، كما كانت راعية المعلم والتعليم النوعي الذي نقطف ثمار تطوره في مدارسنا وجامعاتنا، مستمدة الطاقة والرؤية من قائد ملهم أعطى الأردن والأردنيين جل وقته واهتمامه ورعايته وقاد مسيرة التعزيز والتطوير بهمة واقتدار فحملت جلالتها الرسالة الملكية بكل إخلاص وتفان، وقدمت ما يجب ان تقدم لاسرتها الكبيرة التي لا تنفصل أبدًا عن الاسرة الاغلى على كل قلب أردني.
ختام القول ومن قلب صادق نرفع لجلالة الملك والبيت الهاشمي الكريم كل التهاني والتبريكات بعيد ميلاد جلالتها الميمون سائلين الله عز وجل أن يديم على وطننا عز بني هاشم وراية الوطن الخفاقة وأن يحفظ كل شبر من ثرى هذه الأرض المباركة.