مؤاب - أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس أنها وافقت على تمويل بقيمة 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية، داعية الدول الأخرى إلى دعم المؤسسة التي تقدم المساعدات في قطاع غزة الذي مزقته الحرب.
وقال تومي بيجوت، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية، للصحفيين “هذا الدعم هو تأكيد إضافي على سعي الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب ووزير الخارجية (ماركو) روبيو لتحقيق السلام في المنطقة”.
كانت رويترز أول من أورد نبأ تقديم المساعدات في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
ولطالما دعمت واشنطن مؤسسة غزة الإنسانية دبلوماسيا، لكن هذه أول مساهمة مالية معروفة من الحكومة الأمريكية للمنظمة التي تستخدم شركات عسكرية ولوجستية أمريكية خاصة هادفة للربح لنقل المساعدات إلى القطاع الفلسطيني لتوزيعها داخل ما تسمى بالمواقع الآمنة.
ومنذ أن رفعت إسرائيل حصارا استمر 11 أسبوعا على غزة في 19 أيار مايو، مما سمح باستئناف عمليات التسليم المحدودة التي تقوم بها الأمم المتحدة، تقول المنظمة الدولية إن أكثر من 400 فلسطيني قتلوا في سعيهم للحصول على مساعدات من عملياتها ومن مؤسسة غزة الإنسانية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أوقفت المؤسسة تسليم المساعدات لمدة يوم واحد في إطار الضغط على إسرائيل لتعزيز سلامة المدنيين بالقرب من مواقع التوزيع التابعة لها بعد مقتل عشرات الفلسطينيين خلال سعيهم للحصول على مساعدات.
وتقول المؤسسة إنه لم تقع أي حوادث في مواقعها.
وقال المدير التنفيذي للمؤسسة، جوني مور، وهو واعظ إنجيلي كان مستشارا للبيت الأبيض في إدارة ترامب الأولى، في منشور على موقع “إكس” يوم الخميس إن المؤسسة قدمت أكثر من 46 مليون وجبة لسكان غزة منذ أن بدأت عملياتها في مايو أيار.
وقالت أربعة مصادر لرويترز في وقت سابق من هذا الأسبوع إن بعض المسؤولين الأمريكيين عارضوا منح أي أموال أمريكية للمؤسسة بسبب مخاوف بشأن العنف بالقرب من مواقع توزيع المساعدات، وقلة خبرة مؤسسة غزة الإنسانية، ومشاركة شركات الخدمات اللوجستية الأمريكية الربحية والشركات العسكرية الخاصة.
وقال مصدران تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما إن الولايات المتحدة قد توافق على منح شهرية إضافية بقيمة 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية.
وقالت المصادر إن وزارة الخارجية الأمريكية، بموافقتها على التمويل الأمريكي لمؤسسة غزة الإنسانية، أعفت المؤسسة، التي لم تكشف عن مواردها المالية علنا، من التدقيق المطلوب عادة مع الجماعات التي تتلقى منحا من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للمرة الأولى.
وتعاني غزة من نقص حاد في المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات الأساسية بعد الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل منذ ما يقرب من عامين والتي شردت معظم سكان القطاع البالغ عددهم مليوني نسمة.