مؤاب - وصفت منظمة أطباء بلا حدود خطة توزيع المساعدات الإنسانية التي تنفذها “مؤسسة غزة الإنسانية”، المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، في غزة بأنها “قاتلة”، ودعت إلى إنهائها فورا.
وأكدت المنظمة في بيان أصدرته، الجمعة، أن خطة توزيع المساعدات التي أطلقتها “مؤسسة غزة الإنسانية” قبل شهر تُهين الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن الخطة تُجبر الفلسطينيين على الاختيار بين الجوع والمخاطرة بحياتهم.
وقالت: “هذه الخطة، التي تسببت في مقتل أكثر من 500 شخص وإصابة ما يقرب من 4000 آخرين أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، هي إبادة جماعية تحت ستار المساعدات الإنسانية، ويجب إنهاؤها فورا”.
ودعت السلطاتِ الإسرائيلية وحلفاءها إلى رفع الحصار عن الغذاء والوقود والإمدادات الطبية والإنسانية، والعودة إلى نظام المساعدات الإنسانية القائم والمُعتمد سابقا بتنسيق الأمم المتحدة.
وفي بيان المنظمة، قال منسقها للطوارئ في غزة أيتور زابالغوغياسكوا إن الفلسطينيين في غزة يوجَّهون إلى 4 نقاط توزيع في مناطق خاضعة بالكامل للسيطرة الإسرائيلية.
وأضاف: “يترك عمال مؤسسة غزة الإنسانية صناديق الطعام ويفتحون السياج، مما يسمح لآلاف الأشخاص بالدخول دفعة واحدة والقتال حتى آخر حبة أرز”.
وأردف: “إذا تقدم الناس مبكرا واقتربوا من نقاط التفتيش، يُطلق عليهم النار. وإذا وصلوا في الوقت المحدد، وحدث تدفق وقفزوا فوق السياج، يُطلق عليهم النار”.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بدأت تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/أيار تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، بحيث تجبر الفلسطينيين المجوعين على المفاضلة بين الموت جوعا أو برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 189 ألف من الفلسطينيين بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
(وكالات)