crossorigin="anonymous">

سياسيون وحزبيون يدينون ويرفضون تصريحات نتنياهو

مشاركة

مؤاب ـ عبّر حزبيون وشخصيات سياسية، عن رفضهم القاطع لتصريحات نتنياهو بشأن ما يُعرف بـ"إسرائيل الكبرى"، معتبرين أن هذه التصريحات تشكل تهديدا مباشرا للسلام والاستقرار الإقليمي وخرقا للمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وقال النائب السابق والمحامي رمزي العجارمة، إن تصريحات نتنياهو أثارت موجة قلق واسعة على المستوى الدولي والإقليمي، مشيرا إلى أن هذه التصريحات لا تمثل مجرد خطاب سياسي، بل تتجاوز ذلك لتشكل انتهاكا صريحا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 2334 لسنة 2016، الذي يؤكد عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية.
وأضاف العجارمة أن هذه التصريحات تأتي بالتزامن مع خطوات عملية على الأرض، مثل بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في منطقة E1 بالضفة الغربية، ما يقطع أوصال الضفة ويقلص فرص قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا.
وأكد أن ردود الفعل الدولية كانت سريعة وحاسمة، حيث أعربت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية عن إداناتها، معتبرة أن استمرار الاستيطان يشكل خرقا لاتفاقيات جنيف الرابعة وانتهاكا صارخا لالتزامات إسرائيل كقوة احتلال.
بدورها، قالت مساعد الأمين العام لحزب الميثاق، الدكتورة روان الحياري، إن المرحلة الراهنة تتطلب استراتيجية توافقية ومرنة، تجمع بين الدبلوماسية والضغط السياسي والاقتصادي لضمان استقرار المنطقة ووقف أي محاولات لتفكيكها، مشيرة إلى أن تصريحات نتنياهو الأخيرة تمثل تحديا حقيقيا للسلام والأمن الإقليمي وتفرض على المجتمع الدولي التحرك بشكل عاجل لحماية الحقوق المشروعة للشعوب المتضررة، لا سيما الشعب الفلسطيني.
من جهته، عبّر مستشار استراتيجيات المستقبل الدكتور ليث القهيوي عن إدانته الشديدة لتصريحات نتنياهو، واصفا إياها بأنها خطوة عدوانية واضحة وتحدٍ صريح للمواثيق الدولية، محذرا من أن الأردن بقيادته الهاشمية، ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني، لن يكون ساحة لتحقيق هذه الأوهام، وأن أمن أراضي المملكة يمثل خطا أحمر لا يمكن تجاوزه.
وشدد على أن الأردن متمسك بمبادئه الراسخة بأن لا أمن ولا استقرار ولا سلام في المنطقة يمكن تحقيقه دون التوصل إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدًا أن السياسات التوسعية والعنصرية للاحتلال لن تؤدي إلا إلى المزيد من النزيف والمعاناة.
ودعا جميع الأطراف إلى الالتفاف حول هذا الموقف، مؤكدًا أن الأردن سيبقى حاميا لمصالحه الوطنية وقضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مع الحفاظ على دعم القيادة الهاشمية والوفاء للقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية لضمان أمن واستقرار الوطن.
وأكد القهيوي أن الأردن سيواصل وقوفه الثابت إلى جانب الفلسطينيين، والدفاع عن حقوقهم ومقدساتهم، باعتبار ذلك واجبا أخلاقيا وقانونيا، مشيرا إلى أن القيادة الهاشمية، بالتعاون مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأردنية، ستظل الدرع الحامي للأمن والاستقرار الوطني، وأن أي محاولات للتعدي على تراب المملكة أو النيل من حقوق الشعب الفلسطيني ستقابل بحزم ودفاع مستمر.

 


--(بترا)

الكلمات المفتاحية