مؤاب - قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الخميس، إن الأردن يدعم جهود سوريا لإعادة البناء على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة كل مواطنيها وتحفظ حقوقهم، مشددا على أن استقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية ودولية.
وحذر، خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية الـ 164 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، من تبعات الاعتداءات والتدخلات الإسرائيلية في سوريا الشقيقة وشؤونها، ونقف مع سوريا في مواجهة كل مخططات التقسيم، وفي ضمان أمن كل أهلها، مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات.
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية "تحتل أرضًا سورية جديدة وتستغل أوجاع المرحلة الانتقالية في سوريا، بعد عقود القهر والمعاناة، لتعبث بنسيجها الوطني، وتنتهك سيادتها وتصنع الفتنة المستهدفة أمنها واستقرارها ووحدتها".
"حل الأزمة في الجنوب السوري على الأسس التي تحفظ وحدة سوريا وتضمن سيادة القانون وأمن المواطنين وحقوقهم كاملة أولوية نعمل عليها مع الأشقاء في الحكومة السورية"، وفق الصفدي.
وأشار إلى أن المملكة استضافت الاجتماعات الأردنية السورية الأميركية لتثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء في الجنوب السوري، وحل الأزمة هناك بما ينهي العبث الإسرائيلي، ويحفظ أمن المحافظة وأهلها جزءًا لا يتجزّأ من سوريا ومستقبلها.
كما أكد أن الأردن يدعم أمن لبنان وسيادته واستقراره وجهود الدولة اللبنانية تفعيل دور مؤسساتها.
وأضاف "نقف مع وحدة السودان أرضًا وشعبًا ونرفض أي محاولات تمس وحدته ومقدراته، وندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار والتوصل لحل سياسي يوقف العنف الذي يدفع ثمنه الشعب السوداني ويضمن للسودان مستقبلًا آمنًا مستقرًا مشرقًا".
وشدد على أن العمل العربي المشترك ليس ترفًا. هو مصلحة مشتركة. وفي هذا الزمن العربي الصعب، هو ضرورة يجب أن نضعها على رأس أولوياتنا، وندعم كل الجهود المستهدفة حل الأزمات وتجاوز التحديات في ليبيا واليمن.