مؤاب - نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب صباح الثلاثاء الماضي بأن إسرائيل تخطط لمهاجمة قادة حركة حماس في الدوحة.
وأوضح المسؤولون أن نتنياهو أبلغ البيت الأبيض في وقت متأخر جدا لكن الرئيس الأميركي كان يملك فرصة لإلغاء الضربة لو طلب ذلك، وأشاروا إلى أن نتنياهو اتصل بترامب قبل 50 دقيقة من التقارير الأولى عن وقوع انفجارات في الدوحة.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع للموقع "كان ترامب على علم بالضربة قبل إطلاق الصواريخ. أولا كان هناك نقاش على المستوى السياسي بين نتنياهو وترامب، ومن ثم عبر القنوات العسكرية. ترامب لم يقل لا".
وأوضح مسؤول آخر أن الولايات المتحدة أُبلغت "قبل وقت كاف" على المستوى السياسي، وأضاف "لو أراد ترامب إيقافها، لكان بإمكانه ذلك. عمليا، لم يفعل".
وقال كلا المسؤولين إن الصواريخ لم تكن قد انطلقت بعد عندما تحدث ترامب ونتنياهو، وأكدا أن إسرائيل كانت ستلغي الضربة لو اعترض ترامب عليها.
ووفقا لأكسيوس، لم يقدم المسؤولون الإسرائيليون وصفا دقيقا لمكالمة ترامب ونتنياهو، وما إذا كان نتنياهو أبلغ ترامب بخطط إسرائيل، أم طلب إذنه صراحة.
ومن غير الواضح أيضا ما إذا كان ترامب قد أبلغ المسؤولين المعنيين على الفور، حيث كان بعضهم غاضبا من نتنياهو بعد الضربة.
وأعلن البيت الأبيض في وقت سابق أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بالضربة بعد أن كانت الصواريخ في الجو، مما لم يُتح لترامب الفرصة للاعتراض.
وأشار إلى أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سارع لتحذير القطريين، لكن في ذلك الوقت كانت الصواريخ قد أصابت الهدف بالفعل.
وأشار المسؤولون الإسرائيليون الذين تحدثوا لأكسيوس إلى أن إسرائيل أبلغت إدارة ترامب مسبقا، لكنها قررت التوافق مع نفي البيت الأبيض لأي علم مسبق، وقال أحدهم إن "إسرائيل قررت مساعدة ترامب في نفي معرفته مسبقا بالضربة حرصا على علاقات البلدين"، وأشار آخر إلى أنها ليست أول مرة تختلق فيها إدارة ترامب معلومات عن محادثاتها مع إسرائيل لاعتبارات سياسية، معتبرا أن إدارة ترامب لديها أسباب واضحة للنأي بنفسها عن الضربة.
في المقابل، قال مسؤول أميركي لأكسيوس "نرفض الادعاء بأن ترامب كان يمكنه وقف الضربة على قطر ولم يفعل، المصادر الإسرائيلية التي تطلق اتهامات كاذبة بحق ترامب يجب أن تتصرف بعقلانية".
المصدر: أكسيوس