مؤاب - قال المتحدث الرسمي باسم المركز الأردني للتصميم والتطوير، المهندس راتب أبو الراغب، إن انعقاد مؤتمر ومعرض كشف ومكافحة الطائرات المسيرة (C-UAS) لأول مرة في الشرق الأوسط وإفريقيا، واستضافته في الأردن، يعكس مكانة المملكة كمنصة إقليمية لطرح ومناقشة التحديات الأمنية والتكنولوجية المرتبطة بهذا القطاع الحيوي.
وأضاف ابو الراغب لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن المؤتمر الذي افتتحت أعماله أمس الثلاثاء في عمان، يعقد بدعم من القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي وبرعاية رئيس هيئة الأركان المشتركة، مؤكدا أن الهدف منه ليس تقييد التكنولوجيا، بل تحقيق التوازن بين الإبداع والابتكار من جهة، ومتطلبات الأمن والدفاع من جهة أخرى.
وأوضح أن جدول أعمال المؤتمر يتضمن جلسات متخصصة في قضايا الدفاع والأمن، إلى جانب محاور مدنية تتناول التشريعات والأنظمة والقوانين وحماية المنشآت الحيوية، بمشاركة أكثر من 25 متحدثا عالميا من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وتركيا ودول حلف الناتو وكينيا ونيجيريا والأردن، وبحضور أكثر من 500 شخصية من صناع القرار والخبراء والمطورين والمستخدمين في هذا المجال.
وبين أن المؤتمر يشكل منصة تفاعلية تجمع المصنعين والمطورين والمستخدمين تحت سقف واحد، وبما يسهم في تبادل الخبرات والتجارب، مشيرا إلى أن هذه الفعاليات تتيح للأردن الترويج لمنتجاته الدفاعية المصنعة محليا بأيد أردنية، والتي تستخدمها القوات المسلحة ويتم تصديرها إلى الخارج.
ولفت أبو الراغب إلى أن المؤتمر يتيح كذلك الاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العالمية في مجال الطائرات المسيّرة وأنظمة مكافحتها، إلى جانب الاستفادة من الجلسات الحوارية والمحتوى العلمي الذي يقدمه المشاركون.
وأشار إلى أن الإعلان عن تنظيم المؤتمر جاء خلال مؤتمر “سوفكس” الماضي، إلا أن النسخة الحالية تحمل بعدا جديدا من خلال الشراكة مع شركات عالمية متخصصة في تنظيم الفعاليات، كانت تركز أعمالها سابقا في أوروبا وأميركا، موضحا أن استضافة الأردن للمؤتمر تسلط الضوء على المنطقة كوجهة رئيسية لمثل هذه الفعاليات.
وبين أن هناك نسخا مقبلة من المؤتمر ستعقد بأسلوب مختلف، يدمج بين التكنولوجيا والتفكير العملياتي والاحتياجات العالمية واتجاهات السوق.