توق: مناهج المركز تجريبية في العام الأول من طرحها

مشاركة

مؤاب - كشف رئيس المجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج د. محيي الدين توق أن جميع المناهج التي تصدر عن المركز تكون تجريبية في العام الأول لطرحها.
وبين توق  أن هناك درسا يتعلق بالأغنية التراثية ضمن وحدة التربية الموسيقية في كتاب التربية الفنية والموسيقية والمسرحية التي تتعلق بالتراث تم إدراج أغنية باللهجة البدوية الجميلة تشمل بعض قيم النشامى، موضحا أنه لم يجرِ تخصيص درس المغنية التي ورد ذكرها.

وقال توق إن المركز يتلقى تغذية راجعة متعددة من الميدان حول كافة مخرجاته، وإذا ما وجد المركز أن الغالبية العظمى من الملاحظات التي ترده تشير نحو حذف أو تعديل نص أو فقرة ما، فلدى المركز الشجاعة الكافية لإجراء التعديل المطلوب.
وأضاف: ان وزارة التربية والتعليم تجمع ملاحظات متعددة من المعلمين والمشرفين التربويين حول الكتب الجديدة ومن ثم ترسلها بعد دراستها في مديرية المناهج إلى المركز الوطني في نهاية الفصل الدراسي ليصار لإدخال التعديلات المطلوبة بعد دراستها من اللجان المختصة في الطبعات اللاحقة.
وبين أن هذا الإجراء متبع مع كافة الكتب الدراسية التي يصدرها المركز وليس إجراء خاصا بمبحث التربية الفنية والموسيقية والمسرحية،لافتا إلى أن هذا الكتاب تم طرحه لأول مرة هذا العام الدراسي، علما بأن مادة التربية الفنية والموسيقية تدرس في مدارس وزارة التربية والتعليم منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي شهدت في الأيام الماضية حالة جدل بين مؤيد ومعارض حول ورود فقرة حول الفنانة سميرة توفيق ضمن درس يتناول الأغنية التراثية في كتاب التربية الفنية والموسيقية والمسرحية.
وكان رئيس فريق تأليف مناهج التربية الفنية والموسيقية والمسرحية، الأستاذ د. رامي الحداد قال في تصريحات سابقة لـ "الغد"، إن العام الدراسي 2025/2024 سيشهد طرح كتاب متخصص للتربية الموسيقية والفنية والمسرح ‏بحيث يتم تقسيم الكتاب إلى ثلاث وحدات كل وحدة تكون مخصصة لأحد المجالات المذكورة أعلاه وتكون كل وحدة مقسمة إلى عدة دروس.
وتكمن أهمية هذه الخطوة، بحسب الحداد في نشر الوعي الثقافي والاجتماعي لدى الطلبة وأولياء الأمور بدور وأهمية الفنون ومدى ارتباطها بالحياة اليومية والبيئة المحيطة، وبالمناهج الأخرى، بالإضافة لرفع الذائقة الفنية لدى الطالب بشكل مباشر وولي الأمر بشكل غير مباشر.
وأضاف أن الكتاب سيتناول مواضيع خاصة بالموسيقا والفن والمسرح من عدة جوانب، منها الجوانب المعرفية النظرية كنظريات اللون والخطوط والتشكيل والبناء والموسيقا والفن المسرحي. كما سيتناول الكتاب أيضا، جوانب تطبيقية عملية يقوم بها الطلبة من رسم وتشكيل وغناء وعزف وتمثيل وجوانب تاريخية وجدانية تتمثل بتنمية اتجاهات إيجابية نحو الفن والفنانين. مركزين على جانب التذوق الفني آخذين بعين الاعتبار لتوفر خامات ومواد وأدوات بسيطة وغير مكلفة بالإضافة لمراعاة القدرات والمواهب الفنية للطلبة في كل مرحلة وتخصصية المدرس، بحسب حداد.
وأشار في تصريحه آنذاك إلى أن تعليم الطلبة الفن والمسرح والموسيقا سيسهم بشكل فعال في تنمية المهارات الإبداعية وزيادة الوعي الثقافي والجمالي ورعاية الموهوبين والنهوض بالحراك الفني بالاتجاه الصحيح، والتوجه نحو قبول الفن الراقي والجميل ونبذ كل ما يخرج عن المألوف مع الحفاظ على الهوية الوطنية والتراث الفني الشعبي الحضاري.(الغد)

الكلمات المفتاحية