الطالبات الإناث يتفوقن على الذكور باختبار ضبط نوعية التعليم

مشاركة

 

مؤاب - كشفت نتائج الاختبار الوطني لضبط نوعية التعليم لطلبة الصف الرابع الأساسي للعام 2024/2023  الذي أجرته وزارة التربية والتعليم في أيار(مايو) الماضي أن أداء الإناث كان أفضل من الذكور.

واستهدف الاختبار المدارس الحكومية والخاصة ومدارس الثقافة العسكرية ووكالة الغوث "الأونروا" وشمل مباحث اللغتين العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم، عبر عدد من الفقرات من نوع اختيار من متعدد.
ويهدف الاختبار الذي طبق فعليا على 149184، إلى تزويد المعلمين بمعلومات عن جوانب القوة والضعف بأداء طلبتهم تعينهم على متابعتهم وتحديد مسارات تقدمهم وتحسين تعلمهم، بالإضافة لتزويد متخذي القرار بمعلومات عن جودة التعليم تساعد باتخاذ قرارات التطوير المناسبة، فضلا عن إبراز الجوانب التي يجب التركيز عليها في المناهج الدراسية أثناء ممارسة عملية التعليم الى جانب الوقوف على مدى امتلاك الطلبة لبعض مهارات الاقتصاد المعرفة.
وأشار التقرير التحليلي الإحصائي لنتائج الاختبار المنشور على موقع الوزارة الإلكتروني مؤخرا، إلى أنه تم تقسيم مجتمع الدراسة لـ4 أقسام متساوية تقريبا وبشكل عشوائي، حيث تقدم طلبة كل قسم من هذه الأقسام إلى أحد مباحث الاختبار الوطني (اللغة العربية والإنجليزية، الرياضيات، العلوم).
وأظهرت نتائج الاختبار، أن متوسط أداء الطلبة في المملكة في اللغة العربية بلغ 61 %، وفي الإنجليزية 49 % أما في مبحث الرياضيات، فكان متوسط أداء الطلبة في المملكة 53 % في مبحث العلوم51 %.
وفيما يتعلق بنتائج جميع المباحث، كشف التقرير وجود فروق في الأداء بين الجنسين في جميع المباحث وقد كانت جميعها دالة إحصائيا ولصالح الإناث.
وركز اختبار اللغة العربية المكون من 40 فقرة اختيار من متعدد على قراءة نصوص التي تقل عدد كلماتها عن 150 كلمة قراءة فاهمة مفسرا للمعاني ودلالاتها ومحللا الأفكار فيها، تعرف الأنماط اللغوية المقررة وتمييزها، التعبير عن رأيه كتابة مراعيا القضايا الإملائية ومستخدما علامات الترقيم المناسبة، فيما ركز اختبار اللغة الإنجليزية المكون من 35 فقرة اختيار من متعدد على استخدم إستراتيجيات القراءة لفهم مواد القراءة القصيرة والبسيطة وفهمها، وكتابة جمل قصيرة وبسيطة وتطبيق المعرفة بالتهجئة وعلامات الترقيم‌.
أما اختبار الرياضيات المكون من 40 فقرة اختيار من متعدد، فركز على تمثيل الأعداد وقراءتها وكتابتها، ومقارنة الأعداد، وإجراء العمليات الحسابية على الأعداد وتقديرها، وصف نمط وإيجاد قاعدته، والتعبير عن جمل عددية بمقادير جبرية وعددية وكتابة معادلة تمثل موقفا، تميز الأشكال الهندسية والمجسمات والعلاقة بينها، وتقدير وحدات القياس والتحويل بينها، وتنظيم بيانات الكمية بطرق مختلفة، وفي اختبار العلوم المؤلف من 40 فقرة اختيار من متعدد، ركز على الاستقصاء والتصنيف والتتبع والتسلسل وقراءة الأشكال والرسوم البيانية واستخلاص المعلومات منها.
وأوضحت النتائج أن متوسط أداء طلبة الصف الرابع الأساسي في مباحث اللغة العربية والرياضيات والعلوم قد جاء بمستوى الإتقان التام وفقا لمستويات الأداء الأربعة، والذي يشير إلى "إن الطالب يظهر امتلاكه لمعظم المعارف والمهارات المطلوبة ويحقق النتاجات التعلمية لمعايير المستوى المحدد"، في حين أن متوسط أدائهم في مبحث اللغة الإنجليزية قد جاء في مستوى الإتقان الجزئي والذي يشير إلى "إن  الطالب يظهر امتلاكة لبعض المعارف والمهارات المطلوبة ويقترب من تحقيق النتاجات التعلمية لمعايير المستوى التعليمي المحدد".
وفيما يتعلق بمتوسط الأداء في المباحث الأربعة على مستوى السلطة المشرفة، جاءت نتائج الطلبة في مبحث اللغة العربية بواقع 57 % في المدارس الحكومية، وفي التعليم الخاص 77 %، ووكالة الغوث 69 % ، و64 % في الثقافة العسكرية.
وفي مبحث اللغة الإنجليزية، جاءت نتائج الطلبة بواقع 71 % في التعليم الخاص، ثم مدارس وكالة الغوث والثقافة العسكرية بنسبة 58 % والمدارس الحكومية 44 %.
أما في مبحث الرياضيات فجاءت نتائج الطلبة بواقع 70 % للتعليم الخاص ثم مدارس وكالة الغوث بنسبة 60 % والثقافة العسكرية 59 % والمدارس الحكومية 49 %، وفي مبحث العلوم بلغت نسبة أداء الطلبة في المدارس الحكومية 48 % وفي التعليم الخاص 67 % والثقافة العسكرية ووكالة الغوث 60 %.
وتصدر إقليم الوسط قائمة النتائج للأقاليم في مبحث اللغة العربية بنسبة 61 %، فيما حقق إقليم الشمال 58 %، وإقليم الجنوب 57 %، في حين تصدر إقليم الوسط نتائج الدراسة في مبحث اللغة الإنجليزية بنسبة 49 %، تبعه إقليم الشمال بنسبة 46 %، وتلاه إقليم الجنوب بنسبة 45 %.
وفي مبحث الرياضيات، تصدر إقليم الوسط بنسبة 53 %، تبعه إقليم الشمال بنسبة 52 %، وتلاه إقليم الجنوب بنسبة 50 %، فيما تصدر إقليم الوسط نتائج الدراسة في مبحث العلوم بنسبة 52 %، وتبعه إقليما الشمال والجنوب بنسبة 49 %.
وأوصى التقرير بدراسة نتائجه بطريقة متأنية ومتعمقة، ووضع الإستراتيجيات المناسبة لمعالجة جوانب الضعف في أداء الطلبة، وتعزيز نقاط القوة لديهم، وتقديم الدعم للمديريات والمدارس ذات الأداء المنخفض، زيادة متابعة المشرفين التربويين لمعلمي المباحث الأساسية، معالجة الاكتظاظ في الغرف الصفية، زيادة التنمية المهنية للمعلمين في استراتيجيات التدريس والتقويم والاستمرار في بناء قدراتهم في مهارات التقييم البنائي.
كما وأوصى ببناء برامج وتطبيقها من أجل تنمية قدرات المعلمين في مهارات اللغة العربية والرياضيات وبرامج علاجية خاصة بمبحث العلوم وتقييم أثرها، بالإضافة إلى بناء قدرات مديري المدارس والمشرفين التربويين على منهجيات التقييم الطلبة وخاصة الاختبارات الوطنية من حيث قراءة النتائج وتحليل البيانات والاستفادة منها، وتفعيل المختبرات المدرسية في مبحث العلوم والحاسوب.
إلى جانب تخصيص وقت كاف لممارسة مهارة الكتابة وتقييمها بشكل صحيح من المعلم في مبحثي اللغة العربية والإنجليزية، وتفعيل دور المكتبات المدرسية بشكل أكبر.

الكلمات المفتاحية