مؤاب - نظم مركز الحسين للسرطان مؤتمرا بعنوان "مستقبل علاج السرطان: تقاطع الذكاء الاصطناعي والجراحة والروبوتات"، في خطوة تهدف إلى تعزيز الابتكار والتميز في مجال علاج السرطان.
وبحسب بيان للمركز اليوم الأحد، تناول المشاركون في المؤتمر أحدث التّطوّرات في مجالات الذكاء الاصطناعي والجراحة المتقدمة والروبوتات، ودورها في تحسين رعاية المرضى ومكافحة السرطان بفعالية أكبر، كما تناول دور الروبوتات في تطوير وتبسيط العمليات الجراحية المعقدة، حيث أصبح من الممكن القيام بإجراءات جراحية دقيقة بفضل تكنولوجيا الروبوتات التي تقلل من نسبة التدخل البشري وتتيح للفرق الطبية العمل بأعلى مستويات الدقة.
وأتاح المؤتمر للحضور فرصة الاطلاع على أحدث التقنيات الجراحية الروبوتية ودورها في تحسين نسب الشفاء والتقليل من المضاعفات المحتملة للمرضى.
وقال مدير عام المركز الدكتور عاصم منصور، إن أهمية التعاون بين التخصصات المختلفة تسهم في مواجهة التحديات المتزايدة التي تفرضها أمراض السرطان، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يعكس التزام المركز بالريادة في تطوير حلول شاملة ومستدامة لعلاج السرطان، من خلال دمج الخبرات الطبية مع التقدم التكنولوجي.
وسلط المؤتمر الضوء على القدرات التحولية للذكاء الاصطناعي في تشخيص السرطان وتحسين دقة العلاج من حيث أن التكنولوجيا الحديثة تتيح إمكانية تحليل كميات ضخمة من البيانات الطبية المعقدة وتوفير معلومات دقيقة للأطباء، ما يسهم في اكتشاف الأورام في مراحل مبكرة واتخاذ قرارات علاجية تعتمد على البيانات بأسلوب أكثر شمولية.
وقال رئيس المؤتمر الدكتور محمود المصري، إن الذكاء الاصطناعي لم يعد فقط أداة مساعدة، بل أصبح شريكًا استراتيجيًا للفرق الطبية في تحسين التشخيص ودقة العلاج.
وأضاف، إن المؤتمر يعد خطوة هامة نحو بناء منظومة صحية تعتمد على الابتكار التكنولوجي، حيث يسعى مركز الحسين للسرطان من خلال هذا الحدث إلى توفير منصة لتعزيز التعاون بين المتخصصين والأكاديميين والباحثين والمبتكرين من مختلف أنحاء الأردن.
ودعا المركز المهتمين بالرعاية الصحية إلى الاستفادة من الفرص المعرفية والتعاون لتعزيز ممارسات علاج السرطان محليًا وإقليميًا.
وحضر المؤتمر الذي امتد يومين، 400 مشارك من مختلف التّخصّصات الطّبية في الأردن، بما في ذلك أطباء الجراحة، فرق التمريض، والعديد من التخصّصات الطبيّة الأخرى، حيث شارك في المؤتمر ثلّة من المتحدثين من بريطانيا والولايات المتحدة وأوروبا والدول العربية المجاورة.