أمين عام رابطة أطباء الصدرية العرب يحذر من انتشار الأوبئة والفيروسات بغزة خلال الشتاء

مشاركة

مؤاب - حذر أمين عام رابطة أطباء الصدرية العرب، الدكتور الأردني محمد حسن الطراونة، من نتائج سوء الأوضاع الصحية والطبية وتدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي لجميع المرافق الصحية بالقطاع، بالإضافة إلى اكتظاظ الفلسطينيين في خيام النزوح؛ خاصة خلال فصل الشتاء القارس .

ووصف الطراونة - في تصريح لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان - إن استمرار العدوان الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة واستهداف المدنيين والنساء والأطفال هو مؤشر على قرب انتشار الأوبئة والفيروسات وخصوصا في فصل الشتاء، مؤكدا أن غزة تعاني من أزمة إنسانية وصحية حادة بسبب النقص الشديد في الأغذية وندرة المياه الصالحة للشرب ومقومات الحياة الطبيعية .

وأضاف أن الأوضاع في قطاع غزة كارثية وتمثل قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي وقت نتيجة، لافتا إلى أن الأوضاع الكارثية تهدد بانتشار الأمراض المعدية مثل: (الكوليرا، والتيفويد، وأمراض الجهاز التنفسي، والفيروسات المعدية) وخصوصا أن المناعة لدى سكان غزة باتت مدمرة بسبب استمرار إطلاق الصواريخ والقنابل وهدم المنازل؛ مما يؤدي إلى انتشار المواد المتفجرة ومكوناتها وكذلك الغبار الناتج عنها؛ مما يدمر المناعة والجهاز التنفسي لدى المواطنين.

وأوضح أن استمرار القصف الإسرائيلي الذي لا يتوقف ليلا ونهارا وما ينتج عنه من ركام وأتربة وغازات ضارة، يسبب أمراضا مزمنة مثل: التليف الرئوي، والذي قد يؤدي إلى أمراض أكثر خطورة كسرطان الرئة وغيرها من الأمراض الخطيرة والفيروسات القاتلة، محذرا من أن الأوضاع الراهنة في القطاع قد تسهم في ظهور أوبئة خطيرة مثل "وباء إكس"، وهو مصطلح عام لمرض معد غير معروف قد ينتشر بسرعة كبيرة ويكون أكثر فتكا من فيروس كورنا.

ولفت الطراونة إلى أن رغم تعنت الاحتلال في دخول المساعدات سواء عن طريق مصر أو الأردن، إلا أن القاهرة وعمان تعملان بكل قوة من أجل إنفاذ هذه المساعدات، مؤكدا أن المساعدات المصرية والأردنية والعربية وهى الأكبر تساهم من تقليل خطورة الوضع وتخفيف معاناة أهالي قطاع غزة.

وأشار إلى أن المرافق الصحية في قطاع غزة، لفظت أنفاسها الأخيرة بسبب الحصار والتدمير الممنهج من قبل قوات الاحتلال، مؤكدا أن ما حدث مؤخرا في مستشفي "كمال عدوان" من قبل الاحتلال يعد جريمة حرب يجب أن يعاقب عليها فورا.

وشدد على أهمية تطبيق هدنة إنسانية فورية وفتح المعابر لإدخال المساعدات والوفود الطبية وتزويد المستشفيات بالأدوية، مطالبا كافة المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي، بالتدخل الفوري لإنقاذ أهالي غزة، الذين يموتون بردا وجوعا بسبب الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة التي تشمل استهداف المستشفيات بكوادرها، وتدمير مصادر المياه، ومنع إدخال المساعدات وتدمير الخيام التي يسكنها الفلسطينيون.

الكلمات المفتاحية