العلاج بالأوزون يظهر نتائج واعدة في علاج إصابة الرئة الناجمة عن التعفن الدموي

مشاركة

مؤاب - يعد التعفن الدموي (الإنتان)، من المضاعفات الشديدة والقاتلة التي تحدث نتيجة الإصابة بعدوى، وهو السبب الرئيسي لكل من التهابات الجهاز التنفسي الحادة ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة.

وتعد هذه الحالات المرتبطة بمعدلات وفيات عالية من التحديات الكبيرة في العلاج بسبب نقص العلاجات الفعالة.

وتلعب مصائد العدلات خارج الخلية (NETs)، وهي عبارة عن شبكات من الألياف خارج الخلية تتكون أساسا من الحمض النووي، دورا محوريا في تطور التعفن الدموي، حيث تساعد في احتجاز مسببات الأمراض، ولكن يمكن أن تؤدي أيضا إلى تفعيل التهابات مفرطة، ما يزيد من تفاقم إصابة الرئة.

وتعد تعقيدات إصابة الرئة الناتجة عن التعفن الدموي، المدفوعة بالتفاعل بين الالتهابات، واختلال التوازن المناعي، والتخثر، من الأسباب التي تتطلب استراتيجيات علاجية مبتكرة لتحسين إدارة هذه الحالة الحرجة.

وفي دراسة جديدة من جامعة نانجينغ الطبية، أحرز الباحثون تقدما كبيرا في هذا المجال.

وتتناول الدراسة كيفية استخدام علاج الأوزون الطبي لاستهداف مسار بروتين كيناز النشط أي أم بي (AMPK) ومستقبل SR-A1 بهدف إزالة مصائد العدلات خارج الخلية بشكل فعال، ما أدى إلى تحسن كبير في معدلات البقاء على قيد الحياة ووظائف الرئة في الفئران التي تعاني من إصابة الرئة الناتجة عن التعفن الدموي.

وتمثل هذه الدراسة خطوة هامة نحو البحث عن علاجات جديدة لهذه الحالة القاتلة.

وتستعرض الدراسة الآليات التي يعمل بها علاج الأوزون لتحسين حالة إصابة الرئة الناتجة عن التعفن الدموي.

واكتشف الباحثون أن علاج الأوزون قد قلل من تكوين مصائد العدلات خارج الخلية، وهو عامل رئيسي في تطور إصابة الرئة. من خلال تنشيط مسار AMPK/SR-A1، عزز علاج الأوزون قدرة الخلايا البلعمية على إزالة هذه الشبكات السامة، ما أدى إلى تقليل الالتهاب وتخفيف إصابة الرئة.

كما سلطت الدراسة الضوء على دور مستقبل SR-A1 في هذه العملية. وفي الفئران التي تفتقر إلى مستقبل SR-A1، فشل علاج الأوزون في إنتاج تأثيراته الوقائية، ما يبرز الدور الحاسم لهذا المستقبل في تحقيق التأثير العلاجي للأوزون.

وأجرت الدراسة أيضا تقييما شاملا لوظائف الرئة، وتدفق الدم، ومستويات البروتينات، ما أظهر تحسنا كبيرا بعد العلاج.

وتشير هذه النتائج إلى أن علاج الأوزون قد يكون إضافة قيمة للعلاجات الحالية لإصابة الرئة الناتجة عن التعفن الدموي.

وأشار الدكتور وين-تاو ليو، الباحث الرئيسي في الدراسة، إلى أن تداعيات هذه الدراسة واسعة النطاق. وإذا أكدت الأبحاث المستقبلية هذه النتائج في التجارب السريرية على البشر، فقد يصبح علاج الأوزون الطبي علاجا فعالا لإصابة الرئة الناتجة عن الإنتان، وهي حالة لا توجد لها حاليا خيارات علاجية متعددة. إن قدرة علاج الأوزون على تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة ووظائف الرئة قد تحدث تحولا في إدارة حالات التعفن الدموي، ما يفتح آفاقا للمرضى الذين يواجهون توقعات قاتمة.

ومع تقدم هذا العلاج الواعد من خلال مزيد من الأبحاث، قد يصبح حجر الزاوية في مكافحة التعفن الدموي، ما يعيد تشكيل طريقة علاج هذه الحالة المهددة للحياة.

المصدر: نيوز ميديكال

الكلمات المفتاحية