مؤاب - أكد الدكتور محمد حسن الطراونة، عضو مجلس نقابة الأطباء، وأمين عام الرابطة العربية لأطباء الأمراض الصدرية، أن زيارة رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي إلى الأردن، ولقاءه مع القيادة والحكومة الأردنية، تأتي لتؤكد على عمق ومتانة العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين. هذه الزيارة ليست مجرد بروتوكول دبلوماسي، بل هي تجسيد حقيقي للتنسيق العالي والمواقف المشتركة التي تجمع عمّان والقاهرة في مختلف القضايا، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة.
دعم لا يتزعزع لغزة وفلسطين
شدد الدكتور الطراونة على أن العلاقة الأردنية-المصرية تزداد قوة وتماسكًا في أوقات الأزمات، مشيرًا إلى أن الموقف المشترك للبلدين تجاه القضية الفلسطينية هو حجر الزاوية في هذه العلاقة. "إن الموقف الأردني والمصري، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي، هو موقف ثابت ورافض بشكل قاطع لجميع مخططات التهجير القسري لأهلنا في غزة والضفة الغربية. هذه المخططات ليست فقط انتهاكًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان، بل هي استخفاف بكرامة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة على أرضه"، بحسب الطراونة.
وأضاف أن التعاون الأردني-المصري لعب دورًا محوريًا في إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، على الرغم من "غطرسة الاحتلال الإسرائيلي" والعراقيل التي يضعها. وأشار إلى أن الأردن ومصر يعملان بجد لتخفيف المعاناة عن أهالي غزة، وهذا يعكس إحساسًا عميقًا بالمسؤولية الأخوية والإنسانية.
روابط مهنية وطبية راسخة
وفي سياق آخر، لفت الدكتور الطراونة إلى أن العلاقات المهنية، وخصوصًا بين الأطباء الأردنيين والمصريين، هي مثال يحتذى به في التبادل المعرفي والخبرات. هذه العلاقات ليست وليدة اليوم، بل هي ضاربة في عمق التاريخ، وتستمر في التطور والنمو. وأكد الطراونة أن استقرار الأردن ومصر، بفضل القيادتين الحكيمتين، جعل منهما بيئة حاضنة للمؤتمرات والروابط الطبية العربية. "في ظل الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية الصعبة التي تعاني منها بعض الدول العربية، أصبحت عمّان والقاهرة ملاذًا آمنًا لاستضافة الفعاليات الطبية، ما يعزز من مكانتهما كمركزين إقليميين للعلوم الطبية والبحث العلمي"، بحسب قوله.
واختتم الطراونة تصريحاته بالتأكيد على أن العلاقات الأردنية-المصرية، بقيادتها الحكيمة وتكاتف شعبيها، ستظل صلبة وقادرة على مواجهة التحديات والمضي قدمًا نحو تحقيق الاستقرار والازدهار للمنطقة بأسرها.