ومضة انتخابات...بقلم الاستاذ الدكتور اخليف الطراونة

مشاركة

مؤاب - العملية الانتخابية عملية دستورية بالغة الأهمية؛ تقتضي من المرشح والمنتخِب الأمانة والصدق والوضوح والتحلي بروح المسؤولية الوطنية والتزين بمكارم الأخلاق، فلا إساءة فيها لمرشح أو ناخب، سواء أكان مع قائمته أو ضدها.

أما الداعمون والمؤازرون والمؤيدون؛ فينبغي أن يكونوا على السوية نفسها من الحكمة والتعقل والتبصر؛ فلا ينزلقون إلى أي أسلوب يبعدنا عن بعضنا بعضا او يسيء لأي شخص أو يشكك فيه ؛ ليجمعنا الطيب من القول والعمل ؛ فلا إساءة ولا تجريح ولا التفات أو استماع لأي إشاعة مهما كانت تصدر عن أناس يتصيدون في الماء العكر ، يسعون من خلالها إلى إضعاف مرشح معين، وتحويل الأنظار عنه بتوجيه أصوات المقترعين نحو شخصية بعينها؛ بالقول " أعطِ صوتك لفلان أو لأي شخص آخر ولا تعطيه لفلان لأنه ناجح؛ ما يقلل من رصيد الأصوات الانتخابية لهذا الشخص لحساب مرشح آخر . فالحذر الحذر من الاستماع لمثل هذه الأصوات النشاز؛ لأن النجاح لا يتحقق إلا بعد فرز الصناديق. 

معلوم أن الناخب يتوجه لصندوق الاقتراع مدفوعاً بسؤالين مهمين : 

- الأول : لماذا ينتخب ؟

- ⁠الثاني: منْ ينتخب ؟

فيما يتعلق بالسؤال الأول ؛ فالانتخاب حق كفله الدستور الأردني، وأمر بإجرائه جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم ، وأكد على أهميته سمو الأمير الحسين بن عبدالله  

ولي العهد المعظم .

ويبقى السؤال الثاني : مَنْ ننتخب؛ فهذا سؤال على كل ناخب أن يطرحه على نفسه قبل الإدلاء بصوته؛ ليختار من خلاله الأكفأ والأصلح والأقوى القادر على تسخير علاقاته الشخصية وخبراته لخدمة وطنه وأبناء دائرته الانتخابية.

وهناك عامل آخر مهم؛ وهو دور وسائل التواصل الاجتماعي؛ التي أصبح بعضها يسمى - مع الأسف -بـ " وسائل التناحر الاجتماعي" لدورها السلبي في التأثير على الاستحقاقات النيابية. 

نتمنى على هذه الوسائل تحري الموضوعية والدقة والإنصاف في تناولها لأي موضوع انتخابي والبعد عن أساليب الشتم والإساءة وعن كل الأساليب المنفرة والمستفزة.

والله من وراء القصد

الكلمات المفتاحية