crossorigin="anonymous">

سلسلة غرائب العالم - رصاص في الطريق... ونهاية غير متوقعة لصيادٍ شهير

مشاركة

مؤاب - خاص - القصة الثامنة -

على طرقات إحدى المناطق النائية في جنوب إفريقيا، توقفت سيارة أحد أشهر منظمي رحلات الصيد في البلاد فجأة. كان ريان ناود، الرجل الذي عرفه الكثيرون بجرأته في تنظيم رحلات صيد مدفوعة الأجر، يستعد ليوم جديد من مغامراته المثيرة للجدل.

ناود، الذي كان يقود شركة "Pro Hunt Africa"، اعتاد أن يوفّر لزبائنه فرصة اصطياد حيوانات برية مهددة بالانقراض؛ من قرود البابون والزرافات، وصولاً إلى التماسيح والأسود والفيلة. كان العرض مغريًا للبعض، ومثيرًا للغضب عند آخرين. أما هو، فكان يتقاضى مبالغ تراوحت بين مئات وآلاف الدولارات، ويحرص على توثيق كل رحلة بصور تُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ليتحول إلى اسم مثير للجدل داخل وخارج البلاد.

في ذلك اليوم، وبينما كان على طريقه نحو رحلة صيد جديدة، تعطلت سيارته على جانب الطريق. لم يدرِ أن هذه اللحظة ستكون الأخيرة في حياته. توقفت إلى جواره سيارة نيسان بيضاء، خرج منها رجلان بخطوات حاسمة. لم يتبادلوا معه أي حديث، ولم يتركوا له فرصة للتساؤل... أطلقوا النار عليه من مسافة قريبة، في مشهد صادم أشبه بعمليات الإعدام الميداني.

بعد أن سقط ناود أرضًا، استولى الرجلان على أسلحته، ثم غادرا المكان بسرعة، تاركين خلفهما جسد الصياد الشهير وطريقًا تغمره علامات الاستفهام.

حتى اليوم، ما زالت دوافع الجريمة لغزًا غامضًا. البعض يرى أنها رسالة انتقامية من ناشطين غاضبين من تسببه في مقتل الحيوانات، وآخرون يلمّحون إلى خصومات أو صفقات غامضة في عالم الصيد المربح. لكن الحقيقة بقيت حبيسة الصمت، لتتحول نهاية ريان ناود إلى واحدة من أكثر الجرائم غرابة في جنوب إفريقيا.

الكلمات المفتاحية