crossorigin="anonymous">

سلسلة قصص الغموض - المنزل الذي يبتلع الاسرار (حلقة3)

مشاركة

مؤاب - خاص - الحلقة الثالثة

سلسلة قصص الغموض - البيت الذي يبتلع الاسرار

الحلقة 3 – الغرفة السرية

ليلة عاصفة أخرى اجتاحت الحي، ورياح تعصف بأشجار الشارع، بينما كان سامر يجلس في المنزل، يحاول أن يستجمع شجاعته لفهم الأصوات التي لا تنتهي. فجأة، سمع الصوت ذاته الذي أصبح يطارده:
– "افتح الباب… لتعرف الحقيقة".

بدأ سامر بالبحث في كل زاوية، وكل رف، وكل لوحة معلقة. بعد دقائق من التوتر والارتباك، لاحظ رف كتب قديم يتحرك بشكل غريب. دفعه بحذر، ليكتشف باباً مخفياً خلفه. الباب صغير، قديم، ومغلق بشكل محكم، لكن شيئاً داخله كان يدعوه للفتحه.

داخل الغرفة، كان الهواء ثقيلاً، ورائحة العدم تملأ المكان. على الجدران، صور لعائلات قديمة، بعضها باهت وبعضها ممزق، وكل صورة عليها علامات غريبة تشبه رموزاً لم يفهمها. على الأرض، دفاتر قديمة مليئة بملاحظات مكتوبة بخط يد مختلف، وبعض الصفحات ملطخة بدماء قديمة.

ثم جاء الاكتشاف الصادم: تحت طبقة من الغبار، عثر على بقايا جثة صغيرة ملفوفة بغطاء قديم، يظهر أنها لم تُدفن بشكل رسمي. كانت الجثة أول دليل ملموس على أن هذا المنزل لم يكن مجرد شاهد على أحداث غريبة، بل مسرحًا لجرائم قتل حقيقية لم يُكشف عنها.

سامر شعر بخوف شديد، لكنه لم يستطع التراجع. كان الفضول أقوى من الخوف. بدأ يلاحظ علامات غريبة على الجدران: أسماء ضحايا اختفوا من الحي قبل سنوات، مكتوبة بطريقة غامضة كأن المنزل يسجل كل حادثة.

الليلة استمرت أصوات الهمسات، لكنها أصبحت أكثر وضوحاً، وكأنها تتحدث مباشرة إليه:
– "ستكتشف المزيد… لكنك لن تعود كما كنت."

في تلك اللحظة، أدرك سامر أن المنزل ليس مجرد جدران وصمت، بل كيان حي، يحفظ ذكريات سكانه، ويمتزج بالماضي بطريقة مروعة. وأن كل خطوة يخطوها تقوده أكثر نحو فهم سلسلة الجرائم الغامضة… وربما إلى مصيره الخاص.

الكلمات المفتاحية